لا يَرْزَأُك شيئاً ) ويدل على الهمز والإعراب فيها بضمة يوقعها فوق الألف وإنما 287 اختار الألف لأن الوقوف على الحرف إذا انفرد وأبدل من الهمزة على الألف وكذلك يكتب منفرداً فتركَهُ على حاله إذا أضيف .
وتجعلها في الخفض ياء فتقول ( مررت بِمَلَئِهِمْ ) ( وسمعت بِنَبئِهم ) .
وكان المختارُ في الرفع أن تترك الحرف على حاله مكتوباً بالالف ويختار في الخفض مثل ذلك وتُوقِع تحت الألف كسرة يُدَلُّ بها على الهمزة والإعراب .
فإن انضم ما قبل الهمزة جعلتها واواً على كل حال فتكتب ( لم يَوْضُؤ الرجل ) ( ولن يَوْضُؤَ الرجل ) ( ومررت بأكْمُؤِكَ ) ( ورايت أكْمُؤَكَ ) .
وإن انكسر ما قبلها جعلتها ياء على كل حال فتكتب ( هو يُقْرِئك السلام ) ( وهذا قارِئُنا ) ( وهو يريد أن يستقرِئَكَ ) .
وإذا كانت الهمزة مضمومة أو مكسورة وبعدها ياء أو واو كتبت بياء واحدة أو واو واحدة وحذفت الهمزة فتكتب ( اقرَؤُا ) 288 ( وقد قَرَؤُا القرآن ) ( وهم يقْرَون ) و ( وهم يَهْزَؤن بنَا ) ( وَهم يَمْلَؤْن ) ( وهم مُستَهزِؤُن ) ( وَهؤلاء مُقْرِؤُن ) ( ومُخْطِؤُن ) هذا الذي عليه المصحف ومتقدمو الكتاب .
وقد كتبه بعض الكتاب بياء قبل الواو ( مستهزئون ) ( وومقرِئون ) وذلك حَسَنٌ .
وكذلك إذا كان بعد الهمزة ياء الجميع أو ياء المؤنث اقتصروا على ياء واحدة نحو قولك للمرأة ( أنك تَسْتَهْزِئِنَ ) ( وَتَتَّكِئِنَ ) ونحو قولك ( مررت بقوم مُتكِئِنَ ) ( وَمُخْطِئِنَ ) لا اختلاف في ذلك .
ومما اختلفوا فيه ( مَؤُنة ) ( وَشُؤن ) جمع شأن ( وَرُؤْس ) ( ورجل سَؤُل ) ( وَيَؤُسَ ) : كتبه بعضهم بواوين وكتبه بعضهم بواو واحدة وكلٌّ حسن