إن كانت في موضع نصب غير منون نحو قوله D : ( يُخْرِجُ الْخَبْءَ ) فإذا كانت في موضع نصب منون ألحقتها ألفاً نحو قولك ( أخرجت خَبْئًا ) ( وَأخذت دِفئاً ) ( وَبَرَأْتُ بُرْءاً ) ( وَقرأت جُزْءاً ) فإن أضفتها إلى مُضْمَرٍ فهي في الرفع واو وفي الجرياء وفي النصب ألف تقول ( خَبْؤُك ) ( وَدِفْؤُهم ) ( وَمررت بمَؤْئِكَ ) ( وَخَبْئِكَ ) ( وَشَربت مِلأْها ) ( وَأخَذْتُ دِفْأَهَا ) وكذلك إذا ألحقْتَهَا هاء التأنيث جعلتها ألفاً لأن هاء التأنيث تفتح ما قبلها تقول ( المَرْأة ) ( وَالكَمْأة ) ( وَالْجُرْأَة ) ( وَالنَّشْأَةُ الأولى ) ( وَوَجَأته وَجْأة ) فإن كان قبل هاء التأنيث ياء أو واو أو ألف حذفت الهمزة نحو ( الهيْئَة ) ( وَالسَّوْءَة ) ( وَالفَيْئة ) .
وتكتب 292 مثل ( جايٍّ ) ( وَشايٍّ ) بياء واحدة وتجعل الياء تدل على الهمزة إذا كانت مكسورة فأما الياء الثانية فمحذوفة كما حذفت من قاضٍ ورامٍ وكذلك تكتب ( مَرَاىءٍ ) جمع مِرآة ( وَمَسَايءٍ ) جمع مَسَاء بياء واحدة وتكتب ( مُنْىءِ ) ( وَمُرْىءِ ) - إذا أردت مُفْعِلا من أَنآني فلانٌ أي : أبْعَدَنِي وَأَرْأَتِ الشاة إذا استَبَان حَمْلُهَا - بياء واحدة . باب الهمزة تكون عيناً واللام ياء أو واواً .
نحو ( رأَيْتُ ) ( وَنأَيْتُ ) ( وَوَأَيْتُ ) ( وَشأوْتُ القوم ) أي : سبقتهم ( وَبأَوْتُ عليهم ) إذا تعظمتَ عليهم تكتب فَعَلَ من ذلك كله بألف وياء بعدها نحو ( رأى ) ( وَنأَى ) ( وَشأَى ) ( وَبأَى ) ( وَوَأَى ) وإنما كتبت 293 بناتِ الواو منه بالياء لأنك كرهت الجمع بين ألفين وتكتب يَفْعَل منه مثل ( يَنْأَى ) ( وَيَشْأَى ) ( وَيَبْأَى ) بياء بعد ألف وكان بعضهم يكتبه بغير ألف ( يَنْئَى ) ( وَيَشْئَى ) ( وَيَبْئَى ) كما كتب ( يَسْئل ) ( وَيَسْئم ) بلا ألف ولا أحِبُّ ذلك لأن هذا معتلُّ موضِعِ اللام من الفعل فلا يجمع عليه مع الإعتلال الحذفُ