وإذا أمرت من مثل ( وَعَيْتُ الحديث ) ( ووَقَيْتك بنفسي ) ( ووَشَيْتُ الثَّوْبَ ) زدت هاء في اللفظ إذا وقفت وهاء في الكتاب فتكتب ( عِهْ كلامي ) ( قِهْ زَيْداً بَنَفْسِكَ ) ( شِهْ ثَوْبك ) لأنه لا تكون كلمة على حرف واحدٍ فإن وصلت ذلك بفاء أو واو فإن شئت أقْررت الهاء وإن شئت حذفتها والحذفُ أحَبُّ إلَيَّ تقول ( قُمْ فَقِ زَيْداً بِنَفْسِكَ ) ( واذْهَب فَلِ عَمَلَكَ ) ( واذْهِبْ فَشِ ثَوْبَكَ ) وإن وصلت ذلك بثم ألحقت الهاء لأن ثم حرف منفصل قائم بنفسه لا يتصل بما بعده اتِّصَالَ الواو والفاء .
وتقول : ( رُدَّ وَارْدُدْ وَشُدَّ وَاشْدُدْ ) فإذا ثنيت قلت ( رُدَّا وَشُدَّا ) ولا تقول : ( ارْدُدَا وَاشْدُدَا ) وكذلك الجمع إلا في النساء فإنك تقول ( ارْدُدْنَهُ ) . باب الهمز .
إذا سكنت الهمزة وقبلها فتحة كتب ت ألفاً نحو ( قَرَأت ) ( ومَلأَت ) 286 ( ورَأس ) ( وبَأس ) وإن انكسر ما قبلها كتبت بالياء نحو ( بَرِئْتُ ) ( وشِئْتُ ) وإن انضم ما قبلها كتبت واواً نحو ( جَرُؤْت ) ( ووَضُؤُت ) ( وجُؤْنَة ) ( ولُؤْم ) .
فإذا كانت آخراً قبلها فتحة كتبت في الرفع والنصب والخفض ألفاً فتقول ( مَرَرْتُ بالملأ ) ( وأقْرَرْت بالْخَطَأ ) ( ورَأَيْتُ المَلأَ ) ( وَعَرَفْتُ الْخَطَأ ) ( وَهذا المَلأُ ) ( وَهُوَ يَقْرَأُ ) ( ويَبْرَأُ مِنْك ) فإن أضفت الحرف إلى ظاهر فهو على حاله وإن أضفته إلى مضمر فهو في النصب على حاله تقول : ( رَأَيْتُ مَلاَهُم ) ( وَعَرَفْت خَطَأَهُم ) ( وَلَنْ أَقْرَأَه ) وتجعلها في الرفع واواً تقول ( هو يَقْرَؤهُ ) ( وَيَمْلَؤَهُ ) ( وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُهُم ) ( ومَلَؤُهُم ) هذا المذهب المتقدم .
وكان بعض كتّاب زماننا يَدَعُ الحرفَ على حاله بالألف فيكتب ( هو يَقْرَأُه ) ( وهو يملاَه ) ( وهذا مَلأُهُم ) ( وهو يَشْنأك ) ( والله يَكْلأُك ) ( وفُلاَنٌ