وَأُقيد عليه بها ما أضلَّ من المعرفة وأستظهر له بإعداد الآلة لزمان الإدالة أو لقضاء الوَطَر عند تبيّن فَضْل النظر وأُلحقه وأُلحقه - مع كَلاَل الحد ويُبْس الطينة - بالمُرْهَفِين وَأدخِله - وهو الكَوْدَن - في مِضمار العِتَاقِ .
وليست 10 كتبنا هذه لمن لم يتعلق من الإنسانية إلا بالجسم ومن الكتابة إلا بالإسم ولم يتقدم من الأداة إلا بالقلم والدواة ولكنها لمن شَدَا شيئاً من الإعراب : فعرف الصَّدْرَ والمصدر والحال والظرف وشيئاً من التصاريف والأبنية وانقلابَ الياء عن الواو والألف عن الياء وأشباه ذلك .
ولا بُدَّ له - مع كتبنا هذه - من النظر في الأشكال لمِساحة الأرَضِينَ حتى يعرف المثلث القائم الزاوية والثلث الحادَّ والمثلث المنفرج ومساقِطَ الأحجار والمربَّعات المختلفات والقِسِيّ والمدورات والعَمودَين ويمتحن معرفته