@ 197 @ من مرائر الحبل وهي فتله وإحكام عمله ومنه قول امرىء القيس .
( بكل ممر الفتل شد بيذبل % ) + الطويل + .
وقال قوم ممن قال إن ذا المرة جبريل معنى ! 2 < ذو مرة > 2 ! ذو هيئة حسنة وقال آخرون بل معناه ذو جسم طويل حسن .
قال القاضي أبو محمد وهذا كله ضعيف .
و ! 2 < استوى > 2 ! مستند إلى الله تعالى في قول الحسن الذي قال إنه لمتصف ب ! 2 < شديد القوى > 2 ! وكذلك يجيء قوله ! 2 < وهو بالأفق الأعلى > 2 ! صفة الله تعالى على معنى وعظمته وقدرته وسلطانه تتلقى نحو ( الأفق الأعلى ) ويجيء المعنى نحوقوله تعالى ! 2 < الرحمن على العرش استوى > 2 ! طه 5 ومن قال إن المتصف ب ! 2 < شديد القوى > 2 ! هو جبريل عليه السلام قال إن ! 2 < استوى > 2 ! مستند الى جبريل واختلفوا بعد ذلك فقال الربيع والزجاج المعنى ! 2 < فاستوى > 2 ! جبريل في الجو وهو إذ ذاك ! 2 < بالأفق الأعلى > 2 ! إذ رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بحراء قد سد الأفق له ستمائة جناح وحينئذ دنا من محمد حتى كان ! 2 < قاب قوسين > 2 ! وكذلك هو المراد في هذا القول النزلة الأخرى في صفته العظيمة له ستمائة جناح عند السدرة وقال الطبري والفراء المعنى ! 2 < فاستوى > 2 ! جبريل .
وقوله ! 2 < وهو > 2 ! يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في الضمير في ! 2 < علمه > 2 ! وفي هذا التأويل العطف على المضمر المرفوع دون ان يؤكد وذلك عند النحاة مستقبح وأنشد الفراء على قوله .
( ألم تر ان النبع يصلب عوده % ولا يستوي والخروع المتقصف ) + الطويل + .
وقد ينعكس هذا الترتيب فيكون ( استوى ) لمحمد وهو لجبريل عليه السلام واما ! 2 < الأعلى > 2 ! فهو عندي لقمة الرأس وما جرى معه .
وقال الحسن وقتادة هو أفق مشرق الشمس وهذا التخصيص لا دليل عليه .
واختلف الناس إلى من استند قوله .
! 2 < ثم دنا فتدلى > 2 ! فقال الجمهور استند الى جبريل عليه السلام أي دنا الى محمد في الأرض عند حراء .
وقال ابن عباس وأنس في حديث الاسراء ما يقتضي انه يستند الى الله تعالى ثم اختلف المتأولون فقال مجاهد كان الدنو الى جبريل .
وقال بعضهم كان الى محمد .
و ! 2 < دنا فتدلى > 2 ! على هذا القول معه حذف مضاف .
أي دنا سلطانه ووحيه وقدره لا الانتقال وهذه الأوصاف منتفية في حق الله تعالى .
والصحيح عندي ان جميع ما في هذه الآيات هو مع جبريل بدليل قوله ! 2 < ولقد رآه نزلة أخرى > 2 ! النجم 13 فإن ذلك يقضي بنزلة متقدمة وما روي قط ان محمدا رأى ربه قبل ليلة الإسراء اما ان الرؤية بالقلب لا تمنع بحال و ! 2 < دنا > 2 ! أعم من ( تدلى ) فبين تعالى بقوله ! 2 < فتدلى > 2 ! هيئة الدنو كيف كانت و ! 2 < قاب > 2 ! معناه قدر .
وقال قتادة وغيره معناه من طرف العود إلى طرفه الآخر .
وقال الحسن ومجاهد من الوتر الى العود في وسط القوس عند المقبض .
وقرا محمد بن السميفع اليماني ( فكان قيس قوسين ) والمعنى قريب من ! 2 < قاب > 2 ! ومن هذه