@ 198 @ اللفظة قول النبي عليه السلام ( لقاب قوس أحدكم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ) وفي حديث آخر ( لقاب قوس احدكم في الجنة ) .
وقوله ! 2 < أو أدنى > 2 ! معناه على مقتضى نظر البشر أي لو رآه أحدكم لقال في ذلك قوسان او ادنى من ذلك وقال ابو زيد ليست بهذه القوس ولكن قدر الذراعين او ادنى وحكى الزهراوي عن ابن عباس ان القوس في هذه الآية ذراع تقاس به الأطوال وذكره الثعلبي وانه من لغة الحجاز .
وقوله تعالى ! 2 < فأوحى إلى عبده ما أوحى > 2 ! قال ابن عباس المعنى ! 2 < فأوحى > 2 ! الله ! 2 < إلى عبده > 2 ! جبريل ! 2 < ما أوحي > 2 ! .
وفي قوله ! 2 < ما أوحي > 2 ! إبهام على جهة التفخيم والتعظيم والذي عرف من ذلك فرض الصلاة وقال الحسن المعنى فاوحى جبريل الى عبد الله محمد ما اوحى كالأولى في الإبهام وقال ابن زيد المعنى فأوحى جبريل الى عبد الله محمد ما اوحى الله الى جبريل .
وقوله تعالى ! 2 < ما كذب الفؤاد ما رأى > 2 ! قرأ جمهور القراء بتخفيف الذال على معنى لم يكذب قلب محمد الشيء الذي رأى بل صدقه وتحققه نظرا و ! 2 < كذب > 2 ! يتعدى وقال أهل التأويل ومنهم ابن عباس وأبو صالح راى محمد الله تعالى بفؤاده .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( جعل الله نور بصري في فؤادي فنظرت اليه بفؤادي ) .
وقال آخرون من المتأولين المعنى ما راى بعينه لم يكذب ذلك قلبه بل صدقه وتحققه ويحتمل ان يكون التقدير فيما رأى وقال ابن عباس فيما روي عنه وعكرمة وكعب الأحبار ان محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعيني رأسه .
وبسط الزهراوي هذا الكلام عنهم وأبت ذلك عائشة وقالت انا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآيات فقال لي ( هو جبريل فيها كلها ) .
وقال الحسن المعنى ما رأى من مقدورات الله وملكوته وسأل أبو ذر رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال هو نور إني أراه وهذا قول الجمهور وحديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قاطع بكل تاويل في اللفظ لأن قول غيرها إنما هو منتزع من ألفاظ القرآن .
وقرأ ابن عامر فيما روى عنه هشام ( ما كذب ) بشد الذال وهي قراءة أبي رجاء وابي جعفر وقتادة والجحدري وخالد ومعناه بين على بعض ما قلناه وقال كعب الأحبار إن الله تعالى قسم الكلام والرؤية بين موسى ومحمد فكلم موسى مرتين ورآه محمد مرتين وقالت عائشة رضي الله عنها لقد وقف شعري من سماع هذا وتلت ! 2 < لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار > 2 ! الأنعام 103 .
وذهبت هي وابن مسعود وقتادة وجمهور العلماء الى ان المرئي هو جبريل عليه السلام في المرتين في الأرض وعند سدرة المنتهى ليلة الاسراء وقد ذكرتها في سورة ( سبحان ) وهي مشهورة في الكتب الصحاح .
وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر هذه السورة كلها بفتح اواخر آيها وامال عاصم في رواية أبي بكر ( رأى ) وقرأ نافع وابو عمرو بين الفتح .
وامال حمزة والكسائي جميع ما في السورة وامال أبو عمرو فيما روى عنه عبيد ( الأعلى ) و ( تدلى )