@ 196 @ شحمة صافية حين ذابت وقال مجاهد وسفيان ! 2 < النجم > 2 ! في قسم الآية الثريا وسقوطها مع الفجر هو هويها والعرب لا تقول النجم مطلقا الا للثريا ومنه قول العرب .
( طلع النجم عشاء % فابتغى الراعي كساء ) .
( طلع النجم غدية % فابتغي الراعي شكية ) + مجزوء الرمل + .
و ! 2 < هوى > 2 ! على هذا القول يحتمل الغروب ويحتمل الانكدار و ! 2 < هوى > 2 ! في اللغة معناه خرق الهوى ومقصده الفل السفل او مسيره ان لم يقصده إليه ومنه قول الشاعر .
( هوى ابني شفا جبل % فزلت رجله ويده ) + مجزوء الكامل + .
وقول الشاعر .
( وإن كلام المرء في غير كنهه % لك النبل تهوي ليس فيها نصالها ) + الطويل + .
وقول زهير .
( هوي الدلو أسلمها الرشاء % ) .
ومنه قولهم للجراد الهاوي ومنه هوى العقاب .
والقسم واقع على قوله ! 2 < ما ضل صاحبكم وما غوى > 2 ! والضلال أبدا يكون من غير قصد من الإنسان إليه .
والغي كأنه شيء يكتسبه الإنسان ويريده نفى الله تعالى عن نبيه هذين الحالين و ! 2 < غوي > 2 ! الرجل يغوي إذا سلك سبيل الفساد والعوج ونفى الله تعالى عن نبيه ان يكون ضل في هذه السبيل التي أسلكه الله إياها وأثبت له تعالى في الضحى انه قد كان قبل النبوءة ضالا بالإضافة الى حاله من الرشد بعدها .
وقوله تعالى ! 2 < وما ينطق عن الهوى > 2 ! يريد محمدا صلى الله عليه وسلم أنه ليس يستكلم عن هواه أي بهواه وشهوته .
وقال بعض العلماء المعنى وما ينطق القرآن المنزل عن هوى وشهوة ونسب النطق اليه من حيث تفهم عنه الأمور كما قال ! 2 < هذا كتابنا ينطق > 2 ! الجاثية 29 وأسند الفعل الى القرآن ولم يتقدم له ذكر لدلالة المعنى عليه .
وقوله ! 2 < إن هو إلا وحي يوحى > 2 ! يراد به القرآن بإجماع والوحي إلقاء المعنى في خفاء وهذه عبارة تعم الملك والإلهام والإشارة وكل ما يحفظ من معاني الوحي .
والضمير في قوله ! 2 < علمه > 2 ! يحتمل ان يكون للقرآن والأظهر انه لمحمد صلى الله عليه وسلم وأما المعلم فقال قتادة والربيع وابن عباس هو جبريل عليه السلام أي علم محمدا القرآن .
وقال الحسن المعلم الشديد القوى هو الله تعالى .
و ! 2 < القوي > 2 ! جمع قوة وهذا في جبريل مكتمن ويؤيده قوله تعالى ! 2 < ذي قوة عند ذي العرش مكين > 2 ! التكوير 20 .
و ! 2 < ذو مرة > 2 ! معناه ذو قوة قاله قتادة وابن زيد والربيع ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي ) .
وأصل المرة