وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 107 @ صاحبه وقد خلعته كما خلعه وأثبت معاوية فهو ولي ابن عفان وأحق الناس بمقامه فكذبه أبو موسى وتنازعا وتشاتما ومرج أمر الناس ولم يحصلوا على طائل وانسل أبو موسى الأشعري إلى مكة فأقام بها ولم يرجع إلى علي حياء منه ومضى عمرو بن العاص في أهل الشام فسلموا على معاوية بالخلافة ولام علي أصحابه فيما كان منهم من عصيانه أولا وانخداعهم لأهل الشام آخرا وقال فيما قال كأني وإياكم كما قال أخو جشم .
( أمرتهم أمري بمنعرج اللوا % فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد ) .
وقال إن هذين الحكمين اللذين اخترتموهما تركا حكم الله وحكما بهوى النفس واختلفا في حكمهما فلم يرشدهما الله فتأهبوا للجهاد واستعدوا للسير وأصبح علي رضي الله عنه غاديا يريد الشام في ثمانية وسبعين ألفا .
وكانت الخوارج قد خرجوا عليه واعتزلوه وقالوا حكمت الرجال في دين الله ولا حكم إلا لله وبلغه أن الخوارج قد اجتمعوا بالنهروان وتعاهدوا على حرب المسلمين ثم بلغه أن الخوارج البصرة لقوا عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريبا من النهروان فعرفهم بنفسه فسألوه عن أبي بكر وعمر فأثنى خيرا ثم عن عثمان في أول خلافته وآخرها فقال كان محقا في الأول والآخر فسألوه عن علي قبل التحكيم وبعده فقال هو أعلم بالله وأشد توقيا على دينه فقالوا إنك توالي الرجال على أسمائها ثم ذبحوه وبقروا بطن امرأته وقتلوا معهما ثلاث نسوة من طيء ومن عجيب أمرهم أنهم لقوا مسلما ونصرانيا فقتلوا المسلم وقالوا احفظوا ذمة نبيكم في النصراني فسار إليهم علي رضي الله عنه وأرسل إليهم أن ادفعوا قتلة إخواننا منكم فنكف عنكم حتى نلقى أهل المغرب فلعل الله يردكم إلى خير فأرسلوا إليه كلنا قد قتلهم وكلنا يستحل دماءكم فأتاهم علي رضي الله عنه