وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 108 @ فقال أيتها العصبة التي أخرجها المراء من الحق إلى الباطل وأصبحت في اللبس والخطب العظيم إني نذير لكم أن تصبحوا تلقاكم الأمة غدا صرعى بأثناء هذا النهر بغير بينة منكم ولا برهان ألم تعلموا أني قد نهيتكم عن الحكومة إلي وأخبرتكم أن القوم إنما طلبوها خديعة فعصيتموني وحملتموني على أن حكمت ولما حكمت شرطت وأخذت على الحكمين أن يحيى يا ما أحيا القرآن ويميتا ما أمات فانقلبا وحكما بغير حكم الكتاب فنبذنا أمرهما ونحن على أمرنا الأول فما الذي أصابكم ومن أين أتيتم قالوا حكمنا وكنا بذلك كافرين وقد تبنا فإن تبت كما تبنا فنحن قومك وإلا فاعتزلنا ونحن ننابذك على سواء إن الله لا يحب الخائنين فقال علي رضي الله عنه صبحكم صاحب ولا بقي منكم وافد أبعد إيماني برسول الله صلى الله عليه وسلم وجهادي في سبيل الله وهجرتي مع رسول الله أشهد على نفسي بالكفر ! < قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين > ! وروي أنه لما كلمهم واحتج عليهم تنادوا لا تخاطبوهم ولا تكلموهم وتهيؤوا للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة فخرج علي رضي الله عنه فعبأ الناس ميمنة وميسرة ووقف هو في القلب في مضر وجعل على الخيل ابا أيوب الأنصاري وعلى أهل المدينة وكانوا سبعمائة قيس بن سعد بن عبادة وعبأت الخوارج على نحو هذه التعبية ورفع علي رضي الله عنه مع أبي أيوب الأنصاري راية الأمان فنادى أبو أيوب من أتى هذه الراية ولم يقاتل ولم يستعرض فهو آمن ومن انصرف إلى الكوفة أو المدائن فهو آمن ومن انصرف عن هذه الجماعة فهو آمن فاعتزل فروة بن نوفل الأشجعي في خمسمائة وقال أعتزل حتى يتضح لي الأمر في قتال علي فنزل الدسكرة وخرج آخرون إلى الكوفة ورجع آخرون إلى علي رضي الله عنه وكانوا أربعة آلاف فبقي منهم ألف وثمانمائة فحمل عليهم علي والناس وزحفوا هم إلى علي رضي الله عنه ينادون الرواح الرواح إلى الجنة فاستقبلهم الرماة وعطفت عليهم الخيل من المجنبتين ونهض إليهم الرجال بالسلاح فهلكوا