وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 81 @ .
ثلاثة أيام والعساكر تلتقطهم من الأودية والشعاب وتستخرجهم من الكهوف والغيران وأمر السلطان قواده مساهلا وعلي بن يشي وعلي بن بركات بجمع رؤوس القتلى وجمع الخيل والسلاح ويوافوه به لآدخسان فجمعوا ما عثروا عليه من ذلك فكان عدد الرؤوس ينيف على اثني عشر ألفا وعدد الخيل الفحول ينيف على عشرة آلاف وعدد المكاحل ينيف على ثلاثين ألفا وبالاستيلاء على هؤلاء البربر كمل للسلطان المولى إسماعيل رحمه الله فتح المغرب واستولى عليه كله ولم يبق به عرق ينبض وكتب في الديوان من آيت يمور ألف فارس أنزلهم مع علي بن بركات بقلعة تغالين وأنزل محلتهم على رأس منزل آيت ومالو ولم يترك لقبيلة من قبائل المغرب خيلا ولا سلاحا وإنما كانت الخيل والسلاح عند العبيد والودايا وآيت يمور وأهل الريف المجاهدين بسبتة .
قال أبو عبد الله أكنسوس رحمه الله وكان المولى إسماعيل رحمه الله ارتكب أخف الضررين وأدنى المفسدتين في إضعاف قبائل المسلمين بسلب الخيل والسلاح مع أن المطلوب هو تقويتهم بذلك لمقابلة العدو الكافر قال تعالى ! < وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل > ! الانفال 60 الآية ورأى المولى إسماعيل أنه لما أعد ذلك العسكر القوي الشديد قام عن المسلمين بواجب وكفاهم كل مؤنة وأراحهم من كلفة القيام بالخيل والسلاح مع أن الفساد الذي يظهر منهم عند ملك الخيل والسلاح أعظم وذلك بقطع الطرقات ونهب الأموال وخلع اليد من الطاعة قال وهذا القدر الذي اعتذرنا به عن السلطان ظاهر غاية الظهور ولعله خفي على الشيخ اليوسي حتى كتب إليه برسالته المشهورة ا ه .
قلت ما فعله السلطان المولى إسماعيل رحمه الله من ذلك ظاهر المصلحة لا يخفى على أحد وجد استحسانه ولا يتوهم عاقل أن أهل فازاز ومن في معناهم يتخذون الخيل والسلاح للجهاد يوما ما فلا يحتاج السلطان رحمه الله في مثل ذلك إلى الاعتذار وقوله أن ذلك الاعتذار خفي على اليوسي ليس على ما ينبغي لأن الشيخ اليوسي رحمه الله ما تكلم مع