وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 80 @ .
أهل فازاز فاستنفر القبائل وحشد الجيوش واستعد الاستعداد التام بالمدافع والمهاريس والمجانيق وسائر آلات الحصار فنزل رحمه الله في جند العبيد ببسيط آدخسان ورتب على البرابر العساكر من كل جهة فبعث الباشا مساهلا في خمسة وعشرين ألفا من الرماة طلع بها من تادلا على وادي العبيد حتى نزل خلف آيت يسري وبعث علي بن بركات مع آيت يمو وآيت أدراسن فنزلوا بتغالين وبعث علي بن يشي مع زمور وبني حكم وأمره أن ينزل بعين شوعة وبعث إلى أهل تدغة وفركلة وغريس والصباح أن يقدموا بجموعهم على علي بن يشي وبعث إليه مع ذلك بعسكر الطبجية بالمدافع والمهاريس وسائر آلات الحرب وبعث نصارى العرائش يجرونها على طريق آعليل ثم على قصر بني مطير إلى أن اجتمعوا بعلي بن يشي على عين شوعة .
وضرب السلطان لأمراء الجنود لإنشاب الحرب موعدا معلوما وقال لهم إذا كان وقت العشاء من ليلة كذا فليأخذ الطبجية في إخراج المدافع والمهاريس بالكور والبنب طول ليلتهم ليحصل للبربر الدهش فإذا أصبحتم فليقدم كل قائد من ناحيته ولينشب الحرب ليكون القتال في ساعة واحدة من جميع الجهات ففعلوا ما أشار به عليهم .
ولما كانت الليلة المعينة لم يرع البربر إلا رعود المدافع والمهاريس تصعق في الجو ونيرانها تنقدح في ظلمات الليل وأصداء الجبال تتجاوب من كل ناحية فقامت عليهم القيامة وظنوا أن الأرض قد زالت بهم فقوضوا أبنيتهم وحملوا عيالاتهم للفرار وصاروا لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ولما أصبحوا زحف إليهم السلطان من ناحيته وزحفت إليهم العساكر من باقي الجهات واشتد القتال فانهزموا وتفرقوا في الشعاب والأودية شذر مدر وصار كل من قصد منهم ثنية أو منفذا وجد العساكر مقبلة منها والمدافع مصوبة نحوها فحل بهم القضاء وتصرف فيهم البلاء كيف شاء فقتلت رجالهم وسبيت نساؤهم وأولادهم ونهب أثاثهم وحيزت مواشيهم وأنعامهم واستلبت خيلهم وسلاحهم واستحر القتل والنهب فيهم