وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 79 @ .
وكان المولى المأمون منحرفا عن الوزير المذكور فمشى إليه على كره منه وحاز منه التقليد واستمع لوصيته امتثالا لأمر والده ثم عاد إليه وقال يا مولانا إن اليحمدي ينقصك ويزعم أنه الذي علمك دينك في كلام آخر فقال له السلطان رحمه الله والله إن كان قد قال ذلك إنه لصادق فإنه الذي علمني ديني وعرفني بربي نقل هذه الحكاية صاحب البستان وصاحب الجيش وكلاهما قال إنه سمعها من السلطان المرحوم المولى سليمان بن محمد رحمه الله وهي منقبة فخيمة للمولى إسماعيل في الخضوع للحق والاعتراف به رحم الله الجميع .
ثم دخلت سنة ثلاث ومائة وألف والسلطان عازم على النهوض إلى فازاز وبعث مع ذلك بالراتب والعدة إلى أهل فاس وأمرهم بالنهوض إلى الترك مع ولده المولى زيدان فخرجوا في رمضان من السنة وبعد العيد أخذ السلطان في الاستعداد للنهوض إلى فازاز ثم بدا له فخرج في أثر المولى زيدان فلحق بأطراف المغرب الأوسط وأبرم الصلح مع الترك ورجع إلى الحضرة هكذا ساق صاحب البستان هذا الخبر والذي رأيته في نشر المثاني هو ما نصه قد اختار السلطان المولى إسماعيل الفقيه أبا عبد الله محمد الطيب الفاسي لعقد المهادنة مع الترك في حدود سنة ثلاث ومائة وألف بعد وقعة المشارع معهم لعلمه وفصاحته وبيته فذهب نحو الجزائر صحبة ولد السلطان وهو مولاي عبد الملك ومعهم الكاتب أبو عبد الله المدعو الوزير وغيرهم من وجوه الدولة الإسماعيلية فلما قاربوا الجزائر خرج صاحبها في جنده وقتل ونهب حتى انتهى الخبر إلى فاس بأنهم قتلوا أجمع وصادف ذلك يوم عاشوراء فحزن الناس لذلك وأمسكوا عن الإنفاق حتى بقي ما عهد أن يشتري في ذلك اليوم ملقى لما عرا الناس من الغم ثم جاء الخبر بأنهم قادمون بعافية وأنهم وصلوا إلى تازا ففرح الناس واستأنفوا الإنفاق كيوم عاشوراء ومات بايشي القبلي فولى السلطان علي زمور وبني حكم ولده أبا الحسن علي بن يشي .
ثم دخلت سنة أربع ومائة وألف وفيها تهيأ السلطان للنهوض إلى البربر