[329] في خيانة الامة، أسرعت الغدرة، وعاجلت الوثبة، فاختطفت ما قدرت من أموالهم، وانقلبت بها إلى الحجاز كأنك إنما حزت على أهلك ميراثك من أبيك وأمك (3) فسبحان الله أما تؤمن بالمعاد أما تخاف الحساب، أما تعلم أنك تأكل حراما، وتشرب حراما، وتشتري الاماء وتنكحهم بأموال اليتامى والارامل والمجاهدين في سبيل الله التي أفاء الله عليهم (4) فاتق الله وأد إلى القوم أموالهم، فإنك والله ________________________________________ (3) وفى رجال الكشي: (فلما أمكنتك الشدة في خيانة أمة محمد، أسرعت الوثبة، وعجلت العدوة، فاحتطفت ما قدرت عليه اختطاف الذئب الازل دامية المعزى الكسيرة، كأنك - لا أبالك - انما جررت إلى أهلك تراثك من أبيك وأمك) أقول: الشدة - بفتح أوله -: الحملة، من قولهم: (شد - من باب مد، وفر - شد وشدودا - كفلسا وفلوسا - وشدة) على العدو: حمل عليه. والذئب الازل: الخفيف الوركين، والذئب بهذا الوصف أسرع وثبة وأشد عدوا. والمعزى كالمعز، والمعيز، اسم لجنس معروف من الحيوان، وهو أخت الضأن. والدامية: الملطوخة بالدم، والكسيرة: المكسورة الاعضاء. (4) وفى التذكرة: (أما توقن بالمعاد، ولا تخاف رب العباد، أما يكبر عليك أنك تأكل الحرام، وتنكح الحرام، وتشتري الاماء بأموال الارامل واليتام) الخ. وفى الكشي: (سبحان الله أما تؤمن بالمعاد، أو ما تخاف من سوء الحساب، أو ما يكبر عليك أن تشتري الاماء وتنكح النساء بأموال الارامل والمهاجرين الذين أفاء الله عليهم هذه البلاد) الخ. (*) ________________________________________