[328] أما بعد فإني كنت أشركنك في أمانتي ولم يكن من أهل بيتي رجل أوثق عندي منك بمواساتي وموازرتي بأداء الامانة فلما رأيت الزمان قد كلب على ابن عمك، والعدو قد حرد، وأمانة الناس قد خربت، وهذه الامة قد فننت، قلبت لابن عمك ظهر المجن، ففارقته مع القوم المفارقين، وخذلته أسوء خذلان، وخنته مع من خان فلا ابن عمك آسيت، ولا الامانة أديت، كأنك لم تكن على بينة من ربك (2) وإنما كدت أمة محمد [صلى الله عليه وآله] عن دنياهم وغدرتهم عن فيئهم، فلما أمكنتك الفرصة ________________________________________ (3) وفى رجال الشكي، بعد قوله: (الخاذلين) هكذا: (فكأنك لم تكن تريد الله بجهادك، وكأنك لم تكن على بينة من ربك، وكأنك انما كنت تكيد أمة محمد (ص) على دنياهم وتغري غرتهم) الخ. ________________________________________