وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[60] وإنما يستدل على الصالحين بما يجري الله لهم على ألسن عباده، فليكن أحب الذخائر إليك ذخيرة العمل الصالح بالقصد فيما تجمع وما ترعى به رعيتك (5) فأملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك، فإن الشح بالنفس الانصاف منها فيما أحبت [أ] وكرهت (6) وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بالاحسان إليهم (7) ولا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين، وإما نظير لك في الخلقه، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل (8) ________________________________________ (5) وفى نهج البلاغة: (فليكن أحب الذخائر اليك ذخيرة العمل الصالح) فأملك هواك وشح بنفسك عما لا يحل لك، فان الشح بالنفس الانصاف منهما فيما أحبت أو كرهت). (6) اي كن مالكا لهواك، وغالبا على نفسك، فابخل بها عن الوقوع في غير الحلال، فليس الحرص على النفس ومحبتها إيفاؤها كل ما تشتهيه وتحبه بل الواجب على من يحب نفسه أن يحملها وينصفها بالجري على الحق والاستقامة على العدل سواء أحبت أو كرهت. (7) كلمتا: (بالاحسان إليهم) غير موجودتان في النهج. (8) وفى النهج: (أما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق) ألخ أقول: الخلق - كفلس - ومثله الخلقة بالتاء: الوجود والابداع بعد العدم، وبمعناه المصدري: نفس الايجاد والابداع. والخلقة - على زنة الحبرة -: الفطرة والهيئة. ويقال (فرط من فلان قول - من باب نصر - فروطا): قاله من غير روية. سبقه به لسانه. والزلل: الخطاء. و (تعرض لهم العلل) - من باب ضرب -: تصيبهم وتحدث لهم. والعلل: جمع العلة: المرض الشاغل. الحدث يشغل صاحبه. و (العلة) - بفتح العين -: ما يتعلل به. ________________________________________