وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 50 ] غير المعصوم لا يعلم صدقه فلا يجب الكون معه فيجب الكون مع المعصوم وهم ائمة أهل البيت عليهم السلام كما نطق به آية التطهير على ما اوضحناه في شرح كشف الحق ونهج الصدق وأما العقلية فلان الامام قائم مقام النبي صلى الله عليه وآله وله الولاية العامة في الدين والدنيا وساد مسده فكما انه شرط في النبي اتفاقا فكذا في الامام الزاما وبالجملة ان الادلة الدالة على عصمة النبي صلى الله عليه وآله دالة على عصمة الامام عليه السلام وهي انتفاء فائدة بعثة النبي صلى الله عليه وآله لو لم يكن معصوما لظهور انتفاء فائدة نصب الامام ايضا على تقدير عدم عصمته وللزوم التسلسل لو لم يكن الامام معصوما وقد شبهوا هذا بدليل وجوب انتهاء سلسلة الممكنات على الواجب لئلا يلزم التسلسل ولأن الامر باتباعه امر مطلق فلو وقع منه معصية لزم ان يكون الله آمرا لنا بفعل المعصية وهو قبيح عقلا لا يفعله الحكيم تعالى لما ثبت من الادلة الدالة على امتناع القبائح منه تعالى ولانه لو فعل المنكر فإن لم يعترض عليه لزم سقوط النهى عن المنكر وان انكر عليه لزم سقوط محله عن القلوب فلا يحصل فائدة نصبه ولأن الامام حافظ للشرع بمعنى انه مؤيد له منفذ لاحكامه بين الناس جميعا وكل من كان حافظا للشرع بهذا الوجه لابد من عصمته أما الصغرى فلاعتبار عموم الرياسة في الدينا والدين في الامامة كما سبق وأما الكبرى فلان كان حافظا للشرع بالوجه المذكور لا بد ان يكون آمنا عند الناس من تغيير شئ من احكامه بالزيادة والنقصان وإلا لم يحصل الوثوق بقوله وفعله فلا يتابعه العباد فيهما فيختل الرياسة العامة وتنتفي فائدة الامامة لا يقال ان هذا الدليل يقتضى ان يكون العصمة شرطا في المجهتد ايضا لانه حافظ للشرع فلابد ان يكون معصوما ليؤمن ________________________________________