وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 49 ] كما زعموا إذ الظالم لغة من يضع الشئ في غير محله وشرعا العاصى وغير المعصوم قد يكون محفوظا فلا يصدر عنه ذنب أو يصدر عنه ويتوب منه حالا توبة نصوحا فالاية لا تتناوله وإنما تتناول العاصى على ان العهد في الاية كما يحتمل ان يكون المراد به الامامة العظمى يحتمل ايضا ان يكون المراد به النبوة أو الامامة في الدين أو نحوهما مراتب الكمال وهذه الجهالة منهم إنما اخترعوها ليبنوا عليها بطلان خلافة غير على كرم الله وجهه وسيأتى ما يرد عليهم ويبين عنادهم وجهلهم وضلالهم نعوذ بالله من الفتن والمحن انتهى. اقول يتوجه عليه: اولا ان الامامية الذين ينبغى ان يكون وجه الكلام معهم إنما اشترطوا العصمة دون الهاشمية وان اتفق كون الائمة المعصومين من بني هاشم ودون اظهار المعجزة وان صدر عنهم ذلك حسبما ذكره مؤلف شواهد النبوة وغيره وثانيا ان اثبات حقية خلافة أبي بكر وعمر مع انتفاء العصمة فيهم إنما يوجب خرافة من اشترط العصمة في الامامة لو لم يثبت ذلك ببرهان من العقل والنقل وإلا فغاية الامر تعارض الاثباتين فجاز ان يكون الخرافة والجهل في هذا الشيخ الخرف والجهلاء من أهل نحلته على ان لنا بحمد الله تعالى على ذلك دلائل عقلية ونقلية لا يخفى وقعها على اولى الطبائع الزكية أما النقلية فما ذكره هذا الشيخ الجامد بعيد ذلك من قوله تعالى " لا ينال عهدي الظالمين " وسنوضح دلالته على المقصود بحيث لا يبقى للخصم مجال الانكار والجحود وقوله تعالى " كونوا مع الصادقين " و ________________________________________