وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 40 ] بمن قام الف دليل على سوء افعاله وركاكة اقواله كما سيتضح انشاء الله تعالى والملخص ان نصب الامام واجب على الله تعالى عقلا كما برهن عليه في موضعه مفصلا وقد ابان عن ذلك النبي صلى الله عليه وآله ونص على من كان اهلا للامامة في يوم الغدير وغيره من المواقف والازمان وحيث كان هذا الايجاب عند أهل البيت عليهم السلام وسائر بني هاشم واتباعهم شائعا ذائعا بحيث لم يظنوا صدور الخلاف لاحد من الاصحاب لم يشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه وآله كما سيعترف به هذا الشيخ الجاهل في اوائل الفصل الاول من الباب الاول وإنما اشتغل به من الاصحاب من قصد غصب منصب الامامة وعادى عليا طلبا لثارات الجاهلية فاغتنموا الفرصة باشتغال بني هاشم بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وجلوس على عليه السلام للمصيبة فسارعوا الى تقرير ولى الامر ولبسوا الامر على الناس بايهام ان قعود على عليه السلام في قعر بيته إنما كان لتركه الخلافة واعراضه عنها فانخدع الناس بذلك وضم إليه اختلاف الانصار فيما بينهم فلم يصبروا ان يفرغ بنو هاشم من مصاب رسول الله صلى الله عليه وآله فيستقر الامر مقره فبايعوا أبا بكر بحضوره وعقدوا البيعة الفلتة الفاسدة لابي بكر بعد اعمال وجوه اخرى من التلبيس وتطميع الناس واستمالتهم بتفويض امارة البلاد ونحوها فظهر ان قول هذا الشيخ حيث اشتغلوا به عن دفن رسول صلى الله عليه وآله على عمومه في محل المنع فتأمل وأما تاسعا فلان ما ذكره اولا في وجه الوجوب على الامة سمعا غير متجه لانه لا يقتضى كون نصب الامام واجبا سمعيا على الامة كما ادعاه لظهور ان أمر النبي صلى الله عليه وآله باقامة الحدود وسد الثغور ونحوهما على آحاد الامة ليس ________________________________________