وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 33 ] بل يجب اعادة النظر مرة بعد اخرى وقد لا يثمر شيئ من ذلك اتفاقهم لاختلاف الاراء غالبا وهو يبطل تعليقها على راى الامة والالزم تعذر نصب الامام أو جواز عمل كل فريق برايه فيكون منصوب كل فريق اماما عليهم خاصة هذا خلف. وأما ثانيا فلان من اشتغل بذلك عن دفن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جائرا جاهلا زنديقا لا عالما عادلا ولا صديقا فلا يستلزم ذلك مطلوبهم والشيعة يستدلون بفعلهم الشنيع هذا على عصيانهم بل على عدم ايمانهم واختيارهم الدنيا على الاخرة وذلك لانهم يذكرون حديثا وهوان " من صلى على مغفور غفر له ذنوبه " فلو كانوا مصدقين بما جاء به النبي ص لما اعرضوا عن هذه السعادة الكبرى والمغفرة العظمى مع ان المصلحة والمشورة في امور الدين والدنيا ما تفوت بيوم أو يومين فلو كان لهم ايمان ومروة لصبروا لدفنه والصلوة عليه والتعزية لاهل البيت عليهم السلام وادخالهم في المشورة إذ كان النزاع معهم والحاصل انهم إنما اشتغلوا بامر الخلافة لانهم اغتنموا الفرصة بغيبة على عليه السلام واصحابه واشتغالهم بتجهيز النبي صلى الله عليه وآله وتدفينه وعلموا انه لو حضر على عليه السلام مجلس اشتغالهم بامر الخلافة لفات الامر منهم وإلا فلم يكن في تأخير ذلك عن تجهيز النبي مظنة فوته وعدم استدراكه بل لو صبروا واشتغلوا مع على عليه السلام وسائر بني هاشم بدفن النبي صلى الله عليه وآله ومصابهم به والحزن له والصلوة عليه المرغب فيها لكان أولى لاجتماع الناس حينئذ اكثر مما كان قبل دفنه وليت شعرى كيف صار واجبا فوريا ؟ مع انه حين اراد النبي صلى الله عليه وآله ان يكتب في مرض موته كتابا في هذا الباب منع منه عمر وقال: حسبنا كتاب الله كما ذكره ________________________________________