وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 34 ] هذا الجامد فيما سيجيئى وايضا كيف اوجبوا المسارعة الى انعقاد الامامة حفظا للدين عن الشين، ولم يسارعوا لاجل الدين، ايام أحد وبدر وخيبر وحنين بل هربوا فيها راجعين بخفى حنين (1)، ذاهلين عن وضع ارجلهم في كل اين، وقد فروا من الزحف يوم الاحزاب وعمرو بن عبدود يناديهم ويطلبهم بالاسامي والالقاب، فصمتوا وخمدوا جميعهم عن الجواب، ولم يقم إليه أحد من شهودهم، بل ظلوا ماكثين ________________________________________ (1) تلميح الى المثل المعروف بين العرب من قولهم " رجع يخفى حنين " قال الميداني بعد ذكره (ص 255 من مجمع الامثال المطبوع بايران وص 171 من المطبوع بمصر): قال أبو عبيد: اصله أن حنين كان اسكافا من أهل الحيرة فسامه اعرابي بخفين فاختلفا حتى اغضبه فأراد غيظ الاعرابي فلما ارتحل الاعرابي أخذ حنين أحد خفيه فطرحه في الطريق ثم القى الاخر في موضع آخر فلما مر الاعرابي بأحدهما قال ما أشبه هذا الخف بخف حنين ولو كان معه آخر لاخذته ومضى فلما انتهى الى الاخر ندم على تركه الاول وقد كمن له حنين فلما مضى الاعرابي في طلب الاول عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها وأقبل الاعرابي وليس معه إلا الخفان فقال له قومه ماذا جئت به من سفرك ؟ قال جئتكم بخفى حنين فذهبت مثلا (يضرب عند اليأس عن الحاجة والرجوع بالخيبية) وقال ابن السكيت: حنين كان رجلا شديدا ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف فانى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال يا عم أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب لا وثياب ابن هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع فرجع فقالوا رجع حنين بخفيه فصار مثلا. ________________________________________