وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 32 ] الامام بعد انقراض زمن النبوة واجب بل جعلوه اهم الواجبات حيث اشتغلوا به عن دفن رسول الله صلى الله عليه وآله واختلافهم في التعيين لا يقدح في الاجماع المذكور ولتلك الاهمية لما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله قام أبو بكر خطيبا كما سيأتي فقال ايها الناس من كان يعبد محمدا ص فإن محمدا ص قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت لابد لهذا الامر ممن يقوم به فانظروا وهاتوا آراءكم فقالوا صدقت ننظر فيه ثم ذلك الوجوب عندنا معشر أهل السنة والجماعة وعند اكثر المعتزلة بالسمع أي من جهة التواتر والاجماع المذكور وقال كثير بالعقل ووجه ذلك الوجوب انه صلى الله عليه وآله أمر باقامة الحدود وسد الثغور وتجهيز الجيوش للجهاد وحفظ بيضة الاسلام وهي لا تتم الا بالامام وما لا يتم الواجب المطلق إلا به وكان مقدورا فهو واجب ولأن في نصبه جلب منافع لا تحصى ودفع مضار لا تستقصى وكل ما كان كذلك يكون واجبا أما الصغرى على ما في شرح المقاصد فتكاد تلحق بالضروريات بل بالمشاهدات بشهادة ما نراه من الفتن والفساد وانفصام امور العباد بمجرد موت الامام وان لم يكن على ما ينبغى من الصلاح والسداد واما الكبرى فبالاجماع عندنا وبالضرورة عند من قال بالوجوب عقلا من المعتزلة كابى الحسين والجاحظ والخياط والكعبي انتهى. اقول: فيه بحث من وجوه أما اولا فانه ان اراد انعقاد الاجماع على ان نصب الامام واجب على الامة فبطلانه ظاهر لظهور الخلاف من الامامية والمعتزلة كما لا يخفى وايضا وجوب نصبه على الامة يقتضى انهم إذا لم يتفقوا لم يحصل انعقاد الامامة ________________________________________