وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 58 ] فمع كون المعلوم واحدا، لا يعقل تعداد العلم. والتعدد الاعتباري، لا يجدى في تكثر العلم. وكون احد العلمين، معلولا لاخر. وان شئت قلت: ان استعمال شئ في شئ، عبارة عن احضاره في ذهن السامع، لينتقل ذهنه الى المستعمل فيه. وفي المقام، لا مورد للانتقال الثاني. فلا يكون من الاستعمال في شئ مع ان الدال، انما هو ذات الشئ لا بقيد انه لفظ صادر. وبعبارة اخرى، هذطه الحيثية الاعتبارية ليست دخلية في الدلالة كى توجب التعدد. وقد ذكر المحقق الاصفهانى (ره) في وجه تصحيح كلام المحقق الخراساني وجها دقيقا لا يخلو ايراد عن فائدة، وحاصله يتوقف على مقدمات: الاولى: ان الشوق، يستحيل تحققه مطلقا وبلا متعلق. ولابد في تحققه من تعلقه بمتعلق. ولا يعقل تعلقه تعلقه بالموجود الخارجي. إذ الخارج عن افق النفس، لا يعقل ان يكون مقوما لما في النفس. ولا الموجود الذهنى. إذ الشوق والعلم، صفتان متباينتان وفعليتان. ويستحيل تقوم فعلية بفعليب آخر. فان كل فعلية، تأبى عن فعلية اخرى مع ان الشوق ليس متعلقا بالموجود الذهنى بالوجدان. فلابد وان يتعلق بالماهية المعراة عن الوجود الخارجي والموجود الذهنى. ويتعلق الشوق بها، تكون الماهية موجودة بالوجود الشوق. كما توجد في الخارج بالوجود الخارجي، وفي الذهن بالوجود الذهنى. الثانية: ان استعمال كل لفظ في معناه، يتقوم بارادتين: احدهما، تتعلق بايجاد المعنى باللفظ وابرازه به. وثانيتهما، تتعلق بايجاد اللفظ تكوينا. وهذه الارادة ربما تنفك عن الاولى. كما إذا لم يكن المتكلم في مقام الاستعمال والحكاية عن الواقع. الثالثة: ان عوارض الالفاظ ومحمولاتها ككون لفظ زيد ثلاثيا - كما تكون اوصافا للماهية الشخصية الموجودة الخارجية، كذلك تكون اوصافا للماهية الموجودة بالوجود الشوقي. لانها، اوصاف لمهية الكيف المسموع على الفرض. وهى اينما تحققت تترتب عليها هذه الاوصاف. إذا عرفت هذه المقامات، فاعلم. ان المتكلم إذا قال: زيد ثلاثى، واراد منه شخص نفسه، تكون هذه المهية الشخصية بوجودها الخارجي، دالة على الموجودة بالوجود الشوقي. وبعبارة اخرى، يجعل اللفظ بوجوده الخارجي، فانيا في اللفظ ________________________________________