وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 33 ] معاني الاسماء في عالم المفهومية، وانما الفرق بينهما، انما يكون فيما هو خارج عن حريم المعنى والمستعمل فيه، وهو الاستقلالية والالية اللتان هما من قيود الوضع، و مميزاته على ستعرف توضيحه، من دون ان تكونا دخيلتين في الموضع له. فالمعنى في حد ذاته لا يتصف بالاستقال ولا بعدمه وانما نشأ من اشتراط الواضع، وهما من توابع الاستعمال وشؤونه، واختار هذا القول المحقق الخراساني، ونسب الى المحقق الرضى ايضا. ومنها ان الحروف لها معان في قبال المعاني الاسمية، وهى في حد كونها معان، أي في عالم التجرد العقلاني معان غير مستقلة، بخلاف المعاني الاسمية فانها معان مستقلة، فكما ان الجوهر في وجوده لا يحتاج الى موضوع بخلاف العرض، مع انهما في حد ذاتهما وكونهما معاني لا يحتاجان الى موضوع، فكذلك المفاهيم الاسمية في عالم التجرد العقلاني بجواهرها واعراضها معاني مستقلة، عكس المعاني الحرفية. ثم ان اصحاب هذا القول، اختلفوا في بيان الخصوصية المميزة لكل منهما عن الاخر على اقوال، وستمر وما هو الحق منها. واما القول الاول فيرد عليه - مضافا الى ما ستعرف عند ذكر البرهان على ما نختاره في المعنى الحرفى - انه لا ريب في ان الجملة مفيدة لمعنى غير معاني مفرداتها من الاسماء، مثلا " زيد في الدار " مفيد لظرفية الدار لزيد، وهى غير معنى زيد ودار وحيث انها مأخوذة في مفهوم الدار وليس شئ آخر في الكلام غير كلمة " في " يدل عليها، فيتعين ان يكون الدال عليها كلمة " في " والقياس على علامات الاعراب وان كان صحيحا الا انه نلتزم في المقيس عليه ايضا بذلك كما سيمر عليك. واما القول الثاني، فيرد عليه ان لازم ذلك جواز استعمال كل من الحرف والاسم في موضع الاخر، مع انه لا ريب في كونه من افحش الاغلاط، لا حظ ما إذا استعملت مكان سرت من البصرة، سير، ابتدا، بصرة، وهذا الاشكال ذكره المحقق الخراساني (ره) ________________________________________