وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الطوسي سلك نفس هذا السبيل معتمدا على اجتهاده في تأليف المبسوط. فيذكر في بدايته أن الشيعة لم يجرأوا حتى عصره على الإفتاء بغير ما ورد في نص الرواية. ويستوحشون من إصدار حكم بلفظ غير اللفظ المنصوص. ثم يذكر أنه أراد أن يكسر هذا الحاجز وان يبيّن كل الأحكام التي بيّنها أهل السنة عن طريق القياس، استنادا إلى أصول مذهب أهل البيت دون أدنى اعتماد على القياس. والشيخ أمين الإسلام الطبرسي (توفي 548 هـ) عَلَم من أعلام التقريب في مدرسة أهل البيت(ع). وكتابه «مجمع البيان» آية توجهه التقريبي، ينقل فيه مختلف الروايات، ثم يقول تارة: هذا القول مروي عن أئمتنا أيضا. وأحيانا يرجح قول غير الأئمة على القول المنسوب للائمة لانطباقه أكثر على ظاهر القرآن، لا ردّا لكلام الإمام بل ترديدا في صحة نسبته للإمام. وللشيخ محمود شلتوت وهو من مؤسسي دار التقريب مقدمة رائعة على الطبعة المصرية لكتاب مجمع البيان يقول فيها: «وأريد ان أقول أن صاحب كتاب «مجمع البيان» قد استطاع إلى حد بعيد أن يغلب إخلاصه للفكرة العلمية على عاطفته المذهبية، فهو وإن كان يهتم ببيان وجهة نظر الشيعة فيما ينفردون به من الأحكام والنظريات الخلافية اهتماما يبدو منه أحيانا اثر العاطفة المذهبية; فإننا لا نراه مسرفا في مجاراة هذه العاطفة، ولا حاملا على مخالفيه ومخالفي مذهبه، والواقع أنه ينبغي لنا أن ننظر إلى هذا المسلك فيما يتصل بأصول المذاهب ومسائلها الجوهرية نظرة هادئة متسامحة ترمي إلى التماس المعذرة، وتقدير ما يوجبه حق المخالف في أن يدافع عما آمن به، وركن إليه، فليس من الإنصاف أن نكلّف عالما مؤلفاً بحاثة دراكة، أن يقف من مذهبه وفكرته التي آمن بها موقف الفتور، كأنها لا تهمه، ولا تسيطر على عقله وقلبه، وكل ما نطلبه ممن تجرد للبحث