وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والتأليف وعرض آراء المذاهب وأصحاب الأفكار أن يكون منصفا مهذب اللفظ، أمينا على التراث الإسلامي، حريصا على إخوة الإيمان والعلم، فإذا جادل ففي ظل تلك القاعدة المذهبية التي تمثل روح الاجتهاد المنصف البصير: «مذهبي صواب يحتمل الخطأ، ومذهب غيري خطأ يحتمل الصواب». على أننا نجد الإمام الطبرسي في بعض المواضع يمر على ما هو من روايات مذهبه، ويرجح أو يرتضى سواه. ومع ذلك إنه يقول في تفسير قوله تعالى: «أهدنا الصراط المستقيم». «وقيل في معنى الصراط المستقيم وجوه: أحدهما: إنّه كتاب الله ـ وهو المروي عن النبي(ص)،وعن علي (ع) وابن مسعود. وثانيها: أنه الإسلام وهو المروي عن جابر وابن عباس. وثالثها: انه دين الله الذي لا يقبل من العباد غيره ـ عن محمد بن الحنفية. والرابع: انه النبي(ص) والأئمة القائمون مقامه ـ وهو المروي في أخبارنا. والأولى حمل الآية على العموم حتى يدخل جميع ذلك فيه، لان الصراط المستقيم هو الدين الذي أمر الله به من التوحيد والعدل، وولاية من أوجب الله طاعته». فظاهر أن الرواية الأخيرة هي اقرب الروايات تناسباً مع مذهب الشيعة في «الأئمة» وهي المروية في أخبارهم، ولكن المؤلف مع هذا لا يعطيها منزلة الأولية في الذكر، ولا الأولوية في الترجيح، بل يعرضها عرضا روائيا مع غيرها، ثم يحمل الآية على ما حملها عليه من العموم، وما أبرعه إذ يقول: «وولاية من أوجب الله طاعته»! إن الشيعي والسني كليهما لا ينبوان عن هذه العبارة، فكل مؤمن يعتقد أن هناك من أوجب الله طاعته، وفي مقدمتهم الرسول وأولوا الأمر، ووجه البراعة في ذلك أنه لم يعرض