وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كلامه تعالى. فهذا لا يُهمّه فهم القرآن، إنّما يُهمّه تبرير موقفه الخاصّ باتّخاذ هذا الرأي الذي يحاول إثباته بأيّة وسيلة ممكنة. فهذا في الأكثر مُفتر على الله، مجادل في آيات الله! فقد روى أبو جعفر محمّـد بن علي بن بابويه الصدوق بإسناده إلى سعيد بن المسيّب عن عبـد الرحمان بن سَمُرة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لعن الله المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيّاً، ومن جادل في آيات الله فقد كفر، ومن فسّر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب، ومن أفتى الناس بغير علم فلعنته ملائكةُ السماوات والأرض. وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار...»[257]. وروى ثقة الإسلام محمّـد بن يعقوب الكليني بإسناده إلى الإمام أبي جعفر محمّـد بن عليّ الباقر (عليه السلام) قال: «ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا: الله أعلم. إنّ الرجل لينتزع بالآية فيخرُّ بها أبعد ما بين السماء والأرض»[258]. وكذا إذا استبدّ برأيه ولم يهتمّ بأقوال السلف والمأثور من أحاديث كبار الأئمّة والعلماء من أهل البيت (عليهم السلام). وكذا سائر المراجع التفسيريّة المعهودة; فإنّ من استبدّ برأيه هلك، ومن ثَمَّ فإنّه إن أصاب أحياناً فقد أخطأ الطريق، ولم يُؤجَر. روى أبو النضر محمّـد بن مسعود بن عيّاش بإسناده إلى الإمام جعفر بن محمّـد الصادق (عليه السلام) قال: «من فسّر القرآن برأيه، إن أصاب لم يؤجر، وإن أخطأ فهو أبعد من السماء»[259]. إلى غيرها من أحاديث يُستشفّ منها: أنّ السرّ في منع التفسير بالرأي أمران: