وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يفسّر به[220] ـ قال: «ليس في كتب التفسير المتداولة ما يُروي الغليل في هذه المسألة، وكان كلام الأستاذ الإمام خير ما ذكروه، ولكنّي راجعت كلاماً لابن تيميّة في المتشابه والتأويل، فرأيته في منتهى التحقيق والعرفان والبيان الذي ليس وراءه بيان، قال: وإنّنا نبيّن ذلك بالإطناب الذي يحتمله المقام، مستمدّين من كلام هذا الحبر العظيم»[221]. ولعلّه إطراء مبالغ فيه; نظراً لأنّ غاية ما جاء به شيخ حرّان أن خلط بين أمر التأويل الذي هو نوع تفسير، وأمر المصداق الذي هو تبيين للمنطبق عليه الكلام، أخذاً بمفهوم التأويل اللغوي (ما يؤول إليه الشيء وينطبق عليه)، وهذا غير التأويل الذي يبتغيه أهل الزيغ للتحريف بالكلام، أنّهم يتتبّعون المتشابه من الآيات بُغية تحريفها وتفسيرها حيث تسوق بهم الأهواء، وليسوا وراء العثور على المصاديق التي هي أعيان الموجودات!! وسوف نناقش مواضع هذا الخلط، ونبيّن كيف حصل الاشتباه، ومن أين أتتهم الغفوة عن صحوة نداء القرآن؟! أمّا سيّدنا العلاّمة الطباطبائي فإنّ له كلاماً حول مسألة التأويل قد يقرب من اختيار ابن تيميّة من جهة، لكنّه يفارقه من جهة أخرى. إنّه (رحمه الله) تعرّض لكلامه، فوافقه من جهة وخالفه من جهة أخرى، وافقه من جهة