وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

حتى شسع النعل، فإنّه إن لم ييسّره لم يتيسّر» وقال: «ليسأل أحدكم ربّه حاجته حتّى يسأله شسع نعله إذا انقطع»[195]. وقال: «واسألوا الله من فضله، فإنّه يحبّ أن يُسأل»[196]. وقال الإمام أبو عبدالله الصادق (عليه السلام): «إنّ الله يحبّ أن يُبَثّ إليه الحوائج..»[197]. وقال الإمام أبو الحسن الرضا (عليه السلام): «عليكم بسلاح الأنبياء». فقيل له: وما سلاح الأنبياء؟ فقال: «الدعاء»[198]. وبعد، فقد كانت رسالة الآية العامّة هو التذكير بشموخ مقام العبوديّة، وأنّه لا يبلغها العبد إلاّ بعد كمال الانقطاع إلى مولاه الكريم، فلا يرجو سواه، ولا يأمل من عداه، وأن لا يرى من نفسه سوى ذلك الفقير المستكين الذي أقعدته الحاجة إلى ربه الغنيّ ذي الطول والإحسان، والرحمة والرضوان، الحكيم الخبير (ربّ بما أنزلت إليّ من خير فقير)!! هذه هي السمة الأُولى التي يتّسم بها عباد الله المخلصين، والتي يتذاكرونها بين آونة وحين، وصدق الله العظيم. ويقول تعالى أيضاً عن لسان نبيّه موسى (عليه السلام) حينما دخل المدينة على حين غفلة من أهلها، وكان ما كان من أمر الرجلين كانا يقتتلان، فاستغفر موسى ربّه وأناب ثمّ قال: (رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ)[199]. قال موسى ذلك حيث وجد من نفسه موضع عناية بالغة من ربّه الكريم (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُـحْسِنِينَ)[200].