وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أهل اللسان، ولاسيّما إذا كانت مدعمة بشواهد من الكتاب أو السنّة، أو دلالة العقل الرشيد. وقد عرفت في كلام سهل أنّه استند في تأويل قوله تعالى: (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِالله إِلاّ وَهُم مُشْرِكُونَ)[157] إلى قول النبي (صلى الله عليه وآله): «الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا»[158]. قال سهل: هذا باطن الآية[159]. فهم يجرون في دلالة بطون القرآن مع ظهورها; وفقاً مع الشروط المعتبرة، فلا تحميل ولا تفسير بالرأي. هذا إذا لم يتساهلوا كما تساهل بعضهم من أهل الاسترسال. تأويلات مأثورة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام): ومن هذا النمط الصحيح تأويلات مأثورة عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، كانت جارية مجراها الصحيح بشكل أدقّ. وقبل أن نذكر موارد منها لابدّ من التنبيه على نقطة، هي: أنّ الوضع عن لسان الأئمة كثير، وكذا دسّ أهل التزوير من الغلاة ـ ومنهم الباطنيّة ـ شيء وفير وقد ملأوا منها كتباً ودفاتر، وربما وَسَمُوها باسم الشيعة، ولها معنىً عامّ يشمل الإماميّة وغيرهم من المنتحلين بولاء أهل البيت في ظاهر الأمر، وطابعهم المغالاة التي تأباها طبيعة مذهب الشيعة الأصيل، وقد بُنيت أركانه على التحقيق والتدقيق، وعلى أساس البرهان الحكيم، ورفض الدخائل والمبتدعات في الدين من أوّل يومهم. فها نحن اليوم في مواجهة لمّة من روايات مدسوسة، وأحاديث موضوعة. هي بحطّ شأن الأئمة أشبه منها برفع موضعهم الكريم. وكانت جماعة جاهلة من