وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي مجال النصوص الدينيّة بشكل خاصّ حيث يتحوّل اختلاف التأويل إلى صراع يخفي أسباب الصراع الحقيقيّة في الواقع والمجتمع، ينبغي أن يتسلّح المؤول بكلّ أسلحة الفقيه الحقيقي. لقد كان الفقهاء على وعي دائم بحركة الواقع وتغيّره في الزمان والمكان، كما كانوا على وعي بضرورة توسيع دلالات النصوص لتلائم حركة الواقع، وكان هذا التوسيع يتمّ عبر قناتي الاجتهاد والقياس»[139]. وهذا يعني: فتح باب الاجتهاد، وإمكان تأويل النصّ إلى حيث يتلائم مع شرائط الزمان فلا يزال باب الاجتهاد مفتوحاً بكلا مصراعيه، ليتلقّى الحوادث الواقعة ومعالجتها في ضوء القواعد العامة، وعلى مباني الشريعة وأُسسها الحكيمة الصالحة للإجابة على كلّ مطاليب الحياة الدينيّة مع الأبد. وقد أجاد فيما أفاد، حيث افترض عبر الظاهر شرطاً للوصول إلى مطاوي النصّ، وإمكان استخراجها بسلام، وإلاّ كان اعتباطاً أو جزافاً من الكلام، فلولا الإحكام من فهم النصّ في ظاهره المعروف، لما أمكن الغور في مطاويه والعثور على باطنه المغمور. التأويل عند أرباب القلوب: للتأويل عند أرباب القلوب الواعية حديث طريف، يختلف عن تأويلات الباطنيّة غير المبتنية على أساس معقول. إنّ أهل التحقيق من أصحاب العرفان الصوفي يقرّون تفسير أهل الشريعة في الأخذ بظاهر القرآن، ويرونه الأصل في تنزيله، سوى أنّ لهم في كلام الله مذاقات