وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي مفتتح سورة (طه): والكلام فيه من جهتين: الأولى: في قراءتها قرأ أبو عمرو بفتح الطاء وكسر الهاء، وقرأ أهل المدينة والشام بين الكسر والفتح فيهما، وقرأ الأعمش وحمزة والكسائي بكسر الطاء والهاء، وقرأ عاصم وابن كثير بالتفخيم فيهما. قال أبو إسحاق الثعلبي: «وكلّها لغات فصيحة صحيحة»[563]. وأخرج الثعلبي بإسناده إلى زرّ بن حبيش قال: «قرأ رجل على عبدالله بن مسعود «طَهْ»[564]، فقال له عبدالله: «طِهِ»[565]، فقال له الرجل: يا أبا عبدالرحمان، أليس أُمر أن يطأ قدميه؟ فقال عبدالله: «طِهِ»، هكذا أقرأني رسول الله (صلى الله عليه وآله)[566]. قال الزمخشري: أمالها[567]. وذكر الطبرسي: أنّ أبا عمرو قرأ بفتح الطاء وكسر الهاء كسراً لطيفاً من غير إفراط. قال: «وروي عن أبي جعفر ونافع: كهيعص وطه وطس وحم والر، كلّه بين الفتح والكسر، وهو إلى الفتح أقرب»[568]. قال الزمخشري: «أبو عمرو فخّم الطاء لاستعلائها وأمال الهاء، وفخّمها ابن كثير وابن عامر على الأصل، والباقون أمالوهما»[569]. الجهة الثانية: في معناها قال الطبرسي: «روي عن الحسن أنّه قرأ «طَهْ» بفتح الطاء وسكون الهاء. فإن صحّ ذلك عنه فأصله: طَأْ، فأبدل من الهمزة هاءً، ومعناه: طَاءِ الأرض بقدميك