وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

جميعاً. وقد روي: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) كان يرفع إحدى قدميه في الصلاة ليزيد تعبُه، فأنزل الله: (طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) فوضعها. وروي ذلك عن أبي عبدالله (عليه السلام). قال الزجّاج: ويجوز أن يكون «طه» أمراً من «وَطَأَ يَطَأُ» على قول من لم يهمز، ثمّ حذفت الألف فصار «طَ»، ثمّ زيدت الهاء في الوقف[570]. قال الزمخشري: «وعن الحسن: «طَهْ» وفسّر بأنّه أمر بالوطء، وأنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله)كان يقوم في تهجّده على إحدى رجليه، فأمر بأن يطأ الأرض بقدميه معاً، وأنّ الأصل: طَأْ، فقلبت همزته هاءً، أو قلبت ألفاً في يطا، فيمن قال: لا هناك المرتع[571]، أي: لاهنأك. ثمّ بني عليه الأمر، والهاء للسكت». قال: «ويجوز أن يكتفي بشطري الاسمين، وهما الدالاّن بلفظهما على المسمّيين. والله أعلم بصحّة ما يقال: إنّ «طا، ها» في لغة «عكّ»[572] في معنى: يا رجل». قال: «ولعلّ عَكّاً تصرّفوا في «يا هذا»، كأنّهم في لغتهم يقلبون الياء طاءً، فقالوا في «يا»: «طا»، واختصروا «هذا» فاقتصروا على «ها»...». قال: «وأثر الصنعة ظاهر لايخفى في البيت المستشهد به: إنّ السفاهة طاها في خلائقكم *** لا قدّس الله أخلاق الملاعين!» قال: «والأقوال الثلاثة في الفواتح، أعني التي قدّمتها في أوّل الكتاب، هي التي يُعوّل عليها الألبّاءُ المتقنون»[573].