وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي بعض الروايات عن ابن عبّاس[511]: (الألف) الله، و(اللام) جبرئيل، و(الميم) محمد (صلى الله عليه وآله) أقسم الله بهم أنّ هذا الكتاب لا ريب فيه. ويحتمل أن يكون معناه على هذا التأويل: أنزل الله هذا الكتاب على لسان جبريل إلى محمّد (صلى الله عليه وآله). وقال أهل الإشارة: (ألف): أنا، (لام): لي، (ميم) منّي. وعن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن جعفر الصادق (عليه السلام) وقد سئل عن قوله: (الم) فقال: «في الألف ستّ صفات من صفات الله: «الابتداء» لأنّ الله تعالى ابتدأ جميع الخلق، والألف ابتداء الحروف. و«الاستواء»: فهو عادل غير جائر، والألف مستو في ذاته. و«الانفراد»: والله فرد والألف فرد. و«اتصال الخلق بالله»، والله لايتّصل بالخلق، فهم يحتاجون إليه وله غنىً عنهم. وكذلك الألف لايتصل بحرف، فالحروف متّصلة. وهو «منقطع عن غيره»، والله باينَ بجميع صفاته من خلقه. و«معناه من الأُلفة»، فكما أنّ الله سبب أُلفة الخلق، فكذلك الألف، عليه تألّفت الحروف، وهو سبب أُلفتها»[512]. وقالت الحكماء[513]: عجّز عقول الخلق في ابتداء خطابه، وهو محلّ الفهم، ليعلموا أن لا سبيل لأحد إلى معرفة حقائق خطابه إلاّ بعلمهم بالعجز عن معرفة حقيقة خطابه. وأمّا محلّ (الم) من الإعراب فرفع بالابتداء، وخبره فيما بعده. وقيل: (الم)ابتداء، و(ذَلِكَ) ابتداء آخر، و(الْكِتَابُ) خبره، وجملة الكلام خبر الابتداء الأول»[514].