وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقال (عليه السلام): «فواحدة من هذه له أو جميعها؟» فاختلط كلامهم! وقالوا أخيراً: بل يجمع له كلّها، وذلك سبعمائة وأربع وثلاثون سنة[474]، ثم يرجع الملك إلينا، نحن اليهود! فقال (عليه السلام): «أكتاب من كتب الله نطق بهذا أم آراؤكم دلّتكم عليه؟» قالوا: آراؤنا دلّت عليه، ودليل صوابه أنّ هذا حساب الجمل. فقال (عليه السلام): «كيف دلّ على ما تزعمون من مدّة ملك هذه الاُمّة، وليس في حساب الجمل دليل على ما اقترحتم بلا بيان؟ أرأيتم إن قيل لكم: إنّ هذا العدد يدلّ على لعنكم بحسابها، أو غير ذلك، فماذا تقولون؟! وعند ذلك سقط ما في أيديهم، وباؤوا بغضب من الله ورسوله[475]. انظر إلى دقّة تعبير الإمام (عليه السلام) في ردّه على اليهود، لم يقرّهم في أصل المبنى، ولا في الفرع الذي بنوه على ذلك الأصل. وقيل: أنّها رموز إلى أسمائه تعالى، وصفاته الجلال والجمال. فالألف في قوله (الم) رمز عن اسم الجلالة «الله»، واللام عن «اللطيف»، والميم عن «المجيد». أو كناية عن «آلائه» و«لُطفه» و«مجده». أو هو اختصار عن قوله: «أنا الله العليم» وما شاكل ذلك من التأويلات التي هي أشبه بالتخرّصات. قال محيي الدين ابن عربي في مفتتح سورة البقرة: «أشار بهذه الحروف الثلاثة إلى كلّ الوجود من حيث هو كلّ، لأنّ «أ» إشارة إلى ذات الذي هو أول الوجود، و«ل» إلى العقل الفعّال المسمّى جبرئيل، وهو أوسط الوجود الذي يستفيض من