وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المبدأ ويُفيض إلى المنتهى، و«م» إلى محمّد الذي هو آخر الوجود، تمّ به دائرته وتتّصل بأولها»[476]. * * * أنّها مجرّد أسماء حروف وأصوات هجاء، لا تحمل في طيّها معنىً، ولا تحتوي على سرٍّ مكنون، سوى أنّ إيراد هذه الأحرف بهذا النمط وفي ذلك المقطع من الزمان يهدف إلى غرض، وحكمة بالغة وإن كانت لا تعدو اعتبارات لفظيّة محضة. وهذا نظير ما مرّ عن الزمخشري في بيان حكمة ذلك، وقوله أخيراً: «فسبحان الذي دقّت في كلّ شيء حكمته». وكذا قول بعضهم: إنّ لهكذا أصوات في بدء التلاوة كان تأثير بالغ في انتباه السامعين; لينصتوا إلى قراءة الذكر الحكيم. حيث كانت العرب إذا سمعوا القرآن يُتلى قالوا: (لاَ تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)[477]. وهكذا القول بأنّها أقسام. أقسم الله بها كما أقسم بأشياء; كالفجر والضحى والتين والزيتون، وقد أقسم بأسماء الحروف الهجائيّة، لأنّها الأصل في كلّ كلام، والأساس لكلّ بيان في أيّة لغة من اللغات. * * * وذكر الزمخشري وجوهاً ثلاثة في تأويل هذه الحروف. أحدها ـ وزعم أنّ عليه إطباق الأكثر ـ : أنّها أسماء السور[478]. وهكذا قال الإمام الرازي: «والمختار عند أكثر المحقّقين ـ من هذه الأقوال[479] ـ