وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الْغَيْظِ)[342]. (كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى)[343]. وهذا هو الظلّ الذي يلجأ إليه المجرمون: (وَظِلٍّ مِن يَحْمُوم * لاَ بَارِد وَلاَ كَرِيم)[344]، ففي ذاته كزازة وضيق وشحّ، لا يُحسِن استقبالهم، ولا يحفل بهم، ولا يهشّ لهم هشاشة الرجل الكريم.. فهو ليس فقط «لا بارد»، ولكن كذلك «لا كريم»!![345]. وقال الشريف الرضيّ في قوله تعالى: (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاَْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَزِيد) قال: «وهذه استعارة، لأنّ الخطاب للنار والجواب منها، في الحقيقة لا يصحّ.. وإنّما المراد: أنّها فيما ظَهَر من امتلائها وبانَ من اغتصاصها[346] بأهلها، بمنزلة الناطقة بأن لا مزيد فيها ولا سعة عندها.. كما قال الشاعر: امتلأ الحوض وقال قطني *** مهلا رويداً قد ملأت بطني ولم يكن هناك قول من الحوض على الحقيقة، ولكنّ المعنى: أنّ ما ظهر من امتلائه في تلك الحال، جار مجرى القول منه. فأقام تعالى الأمر المُدرَك بالعين، مقام القول المسموع بالأُذُن»[347]. حديث عجيب عن روعة بلاغة الآية! ذكر الأُستاذ الشيخ طنطاوي جوهري حديثاً طريفاً عن الأُستاذ الأديب كمال كيلاني، حول بلاغة هذه الآية الخارقة، قال: «كنت مع الأُستاذ «فنكل» وهو من