وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لا يسعها شيء، ولا يزاد على امتلائها; لقوله تعالى: (لاََمْلاََنَّ جَهَنَّمَ..)[336]. والثاني: أنّه من السعة بحيث يدخلها من يدخلها وفيها موضع للمزيد..». ثم قال: «ويجوز أن يكون قوله: (هَلْ مِن مَزِيد) استكثاراً للداخلين فيها، واستبداعاً[337] للزيادة عليهم لفَرْط كثرتهم، أو طلباً للزيادة غيظاً على العُصاة»[338]. نعم، هذا لون من ألوان «التخييل» يمكن أن نسمّيه «التشخيص»، يتمثّل في خلع الحياة على الموادّ الجامدة، والظواهر الطبيعيّة الهامدة، وللانفعالات الوجدانيّة الخامدة. تلك الحياة التي قد ترتقي فتصبح حياة إنسانيّة، تشمل الموادّ والظواهر والانفعالات، وتمنح لها عواطف آدميّة، وأحاسيس بشريّة، تشارك بها الآدميّين، وتأخذ منهم وتعطي، وتتبدّى لهم في شتّى الملابسات، وتجعلهم يحسّون الحياة في كلّ شيء تقع عليه العين، أو يتلبّس به الحسّ، فيأنسون بهذا الوجود أو يرهبونه، في توفّز وحسّاسيّة وإرهاف»[339]. قال سيّد قطب: «وهذه جهنّم، جهنّم النهمة المتغيّظة التي لا يفلت منها أحد، ولا تشبع بأحد! جهنّم التي تدعو من كانوا يُدْعَوْن إلى الهدى ويدبرون، وهم لدعوتها على الرغم منهم يجيبون! جهنّم التي ترى المجرمين من بعيد فتتغيّظ وتفور! (يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلاَْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَزِيد)[340]، (إِذَا رَأَتْهُم مِن مَكَان بَعِيد سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً)[341]. (إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ * تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ