وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سر وجودها هو إسلامها العظيم، وأنها لن تجد السعادة إلا في ظله. وقد كان تأثير الهجوم الغربي لصالح الصحوة على طريقين: الأول: إنه كشف نفسه وحضارته، وأخلاقه أمام أبناء هذه الأُمة. فلقد أثبتت كل الآراء والنظم التي خططها للحياة الاجتماعية فشلها، وعقمها، وغربتها عن فطرة الإنسان، وشعور المسلم وعقليته. وهي حقيقة أدركها الاستعمار تماماً قبل غيره، فراح يستر فشله بعملية الترقيع، أي عملية إلباس الأفكار الغربية لبوس العروبة والشرق والإسلام، مما فضح به نفسه أكثر فأكثر. لقد أثبتت الفلسفة الغربية خواءها أمام الفلسفة الإسلامية، وأعلنت التنظيمات الغربية عن إفلاسها أمام عمق التخطيط الإسلامي. أما الحرية والإنسانية فلا يستخدمها الغرب إلا كشعارات لا مضمون لها على الإطلاق... كل هذا ترك أثره ـ بلا ريب ـ في التوعية من حيث لا يريد العدو. الثاني: إنه دفع المؤمنين الحريصين على مستقبل هذه الأُمة لاتخاذ موقف المواجهة والتخطيط الدؤوب للصحوة المباركة. وبعد هذا الفشل لم تنفع الاستعمار كل اساليب التطبيع الخبيثة، ولم تجده نفعاً حتى الأقنعة الإسلامية، والمظاهر الخادعة التي تعلن الدفاع عن الإسلام، ولكنها تحرف الإسلام نفسه في أذهان الأُمة، وتفرغه من محتواه الثوري والتغييري، فإذا بعاداته طقوس واجترار عقيم، وإذا بنظمه قيود للحياة الفردية، وانزواء عن الحياة الاجتماعية. إنه التحريف والتخريف وهو أمر لا ينطلي على الفطرة التي سرعان ما تكتشف زيفه فينقلب الأمر لصالح الحقيقة. وكان من جملة ما انكشف زيفه للجماهير المسلمة، تلك الصيغ الرجعية للحكم (الإسلامي)، وتلك الأطروحات البديلة المموّهة للوحدة الإسلامية، والتي صورتها