وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والحماس الثوري بين أبناء الأُمة. وقد اختلف تأثير هذه الحركات على هذه المنطقة أو تلك، كما اختلف مستوى الوعي والحماس لدى هذه الحركة عن تلك، إلا أنها جميعاً قد أججت الشوق الجماهيري نحو تطبيق الإسلام، وأوجدت شعوراً ذا مساحة معتد بها، بلزوم مقاومة مظاهر الطاغوت، والعودة للإسلام... وإني لأعلم أن الكثير الكثير من أبناء هذه الأُمة قد اهتدى بفعل تأثير هذا العامل، كما أعلم أن الكثير من المحاولات الاستعمارية، والعميلة، قد جرت لجر بعضها إلى سبيل الاحتواء، أو الانضواء تحت الرايات الخادعة، أو الاعتماد على أنظمة لا تمت إلى الإسلام بصلة. وطبيعي أن هذه المحاولات لابد أن ينكشف زيفها في فضاء الوعي السائد، وهكذا كان الأمر، وراحت حركة التوعية تقطع أشواطها الضخمة التأثير. ثالثاً: ردود الفعل التي اعقبت الهجوم الغربي الفاشل على العالم الإسلامي، فبالرغم من التخطيط الدقيق لهذا الهجوم، والعمل على أن يستوعب مختلف الجوانب الحياتية ويستكمل كل عناصر النجاح المطلوب، بل وبالرغم من هذا النجاح الظاهري، الذي تصور الاستكبار العالمي أنه حققه، فسلب الأُمة فكرها، وإيمانها بإسلامها، وعاطفتها الحماسية، وشخصيتها، وبالتالي ثروتها المادية، حتى ظن أنها قد ماتت، أو هي توشك على الموت، بعد أن شد وثاقها بالحدود المصطنعة، ومزق وجودها بالتناحر القومي، والوطني، والعنصري، والتاريخي، وزرع في وجودها البؤر السرطانية الخبيثة، وأثقل كاهلها بالحكام العملاء، وسرّب إلى أوصالها سمومه الفكرية والعاطفية، وملأ حياتها بالمجون والترف والفسق) ([3]). وبالرغم من كل هذا أنتج الهجوم نتيجة عكسية، فقد أيقظ الأُمة وعلّمها ان