وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

للأمة وحدة بين الحكام، وراحت تعلن للأمة ـ كل يوم ـ أنها تسير على خطى تحقيق الوحدة. وتمر أعوام وأعوام، وإذا بالأمة تجد نفسها أسيرة الخداع من أول الطريق، فلا الشخصية عادت، ولا الأرض السليبة استعيدت ولا الفوارق الظالمة الاجتماعية رفعت، بل سارت الحال من سيئ إلى أسوأ، يغضب له الرب العظيم، ويفرح له الشيطان الرجيم. نعم، فشلت كل أساليب مقاومة الهجوم الغربي بالأسلوب الغربي، لا لشيء إلا لأنها كانت من صنع الغرب نفسه، وأنى تنقذ الأُمة من ورطتها الحادة الأساليبُ الشيوعية أو الليبرالية. رابعاً: الاحداث الكبرى في العالم الإسلامي وفي مقدمتها نجاح الثورة الإسلامية المباركة بقيادة الإمام العالم الزاهد الشجاع الخميني، والتي هزت العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه وحققت حلماً كان يبدو بعيد التحقق، من شعب أعزل، لا يملك إلا إيمانه وقبضاته العزلاء. وقد كان لهذه الثورة المباركة، الكثير الكثير من المعطيات التي أثرت أثراً كبيراً في تحقق الصحوة، وتناميها، وانتشارها. وشملت تلك المعطيات الصعد الحياتية المختلفة، وأعطت الأُمة الإسلامية والعالم دروساً رائعة. إنها أكدت للشعوب المسلمة: ـ قدرتها على أن تقارع أقوى القوى وتهزمها. ـ وضرورة القيادة الحكيمة، والتفاف الشعب حولها. ـ ولزوم تحرر العلماء من سيطرة الحكومات، ليقودوا شعوبهم. ـ وكيف تتدخل يد الغيب في نصرة المؤمنين وإرعاب الطغاة. ـ ونوعية ومقدار المعاجز التي يحققها الدور الفعال للشعب المسلم، في الساحة السياسية والتشريعية. ـ وكيف يتلاحم مبدأ قيادة الفقيه العادل ونظام الشورى، في عملية رائعة الأثر.