وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أسباب الصحوة وليس من الصعب على من ينطلق في تفكيره من زاوية إسلامية موضوعية أن يكتشف، أسباب هذا التحول العظيم في حياة الأُمة. نعم قد يعمى عنها الحوِِّل القلّب، اما البصير، فلا يشك في كونه لطفاً إلهياً محضاً، شمل هذه الأُمة بعد فترة، وأهّلها لأن تطرح نفسها في الساحة العالمية، وتمكّن إسلامها من قيادة العالم من جديد، موطئةً لليوم الموعود، حيث (يكون الدين كله لله). أما العناصر التي أهّلت الأُمة لشمول هذا اللطف الإلهي لها، فهي: أولاً: العمل الدؤوب للعلماء والمفكرين الذين أحسوا بداء هذه الأُمة، وراحوا يخططون ويرسمون لها سبل العلاج. والواقع إن عمل العلماء انصبّ على أن يستعيد الإسلام دوره في النفوس والعقول، وحينئذ فهو يتكفل بدفعها نحو سبل السعادة، بما يحمله من طاقات ذاتية، وإبداع متدفق يفجر طاقات الفطرة، ويستخرج مكنوناتها، ويستثير دفائنها، وإذا تجلت الفطرة النفسية على صعيد الحياة، كان الفلاح كله. والجدير بالذكر إن هؤلاء المفكرين لم يستطيعوا أن يحققوا ما حققوا إلا بعد أن حرروا نفوسهم من المتع الرخيصة، ونذروا أنفسهم للهدف، وتخلصوا من قيود التبعية، للحكام الذين شكلوا ـ في فترة الغفوة ـ قيوداً ظالمة، وإلا بعد ان اتصفوا بالعلمية والروح التغييرية الإسلامية معاً. ولن تستطيع كل أساليب التمويه والخداع والاتهام أن تمحو من أسماع الأُمة صرخات الأسدآبادي (الأفغاني) وعبده، والبنا، وسيد، وعودة، والمودودي، وابن باديس، والإبراهيمي، والمطهري، والشهيد الصدر، والإمام الخميني، بعد أن أدت دورها العظيم في تحقيق هذه الصحوة المباركة. ثانياً: الدور الرائع الذي قامت به الحركات الإسلامية، في نشر التوعية