وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

دنياه ومتعه، في سبيل متعة تحقيق الهدف السامي العظيم، ـ وأخيراً وليس آخراً: هذا الاتجاه الجماهيري نحو تعميم الأخلاق الإسلامية على المجتمع، ونفي مظاهر الطاغوت والعصيان، إذ رأينا الحجاب الإسلامي يسري سريان العافية في أوصال المجتمعات الإسلامية، ورأينا النفور من مظاهر الخلاعة والخمر والميسر وباقي العادات السيئة؛ وذلك يمثل ظاهرة إسلامية حميدة. كل هذا أرعب دهاقنة الكفر وعملاءهم، حتى أيقنوا أن ما كانوا يخشونه قد تحقق، واستعادوا ـ من جديد ـ إلى ذاكرتهم قولة غلادستون عن القرآن، كأكبر عنصر دفاعي لدى المسلم، وقولة ديغول حين حذرهم ـ في الأربعينات ـ من هذا العملاق النائم، والذي تداعب خصلات شعره مياه الأطلسي، وتغسل رجليه مياه المحيط الهادئ... وقولة الجنرال غلوب باشا (إن تاريخ مشكلة الشرق الأوسط يعود إلى القرن السابع للميلاد) فراحوا يكررون التحذير. فوزير الخارجية الأمريكي يحذر العالم من اليقظة الإسلامية ووزير الخارجية الإسرائيلي يكرر التحذير، وهذان العملاقان المتعاديان في الشرق والغرب يضعان يداً بيد لمواجهة المد الإسلامي. لقد اشتد التخطيط لمواجهة هذا السيل الإسلامي العارم، الذي يهدد حضارتهم بالزوال، لأنه يحمل العلاج الناجع، والذي يمزق أحلامهم، ويقضي على منافعهم الرخيصة. وكأن الاستعمار ـ بين عشيّة وضحاها ـ وجد أن كل أحابيله وبؤره السرطانية التي زرعها في قلب هذه الأُمة تزول، وكل الآلهة التي نصبها أمامها ـ كما اشرنا إليها من قبل ـ تتهاوى وتتمزق تماماً، كما وجد المبشر المسيحي نفسه في حيرة، عندما حدّث بعض المسلمين عن معاجز (الرب المسيح) فرحوا يصلّون على محمد وآل محمد. لقد وجد الاستعمار أن القوى والأساطيل الجامدة تذوب عند كل صرخة تكبير يطلقها مجاهد مسلم، واستولى الرعب على الطغاة عندما وجدوا أن القيود والسجون ترتجف، أمام تكبير الأسير المسلم وصرخته الربانية الهادرة.