وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مما فسح المجال لأن يستغل الشيوعيون ذلك. وعليه فإننا نتساءل: هل كان بإمكان الشيوعيين في روسيا أو الصين أن ينتصروا لولا ظروف الحرب العالمية الأولى ولو لا الغزو الياباني للصين؟ وهل أن هذه العوامل هي عوامل ماركسية؟ إن الشيوعية لن تستطيع الجواب على هذا بالإيجاب مطلقاً إلاّ إذا اعتبرت الحرب والغزو الخارجيين من عوامل الانتصار الماركسية، وهذا يعني إبطالها لنظريتها الفلسفية والتاريخية. وهذا النقض على الماركسية يمكن أن يشكل إيراداً عليها من جهة أُخرى، وهي: إننا نجد أن نفس العوامل التي أنجحت الثورة في روسيا أو هيأت لها طريق النجاح كانت موجودة بدرجات معينة في بلدان أُخرى. فقد كانت فيها ظروف عسكرية شبيهة بظروف روسيا وكانت السلطة القائمة فيها ضعيفة، وكان هناك شعور عام عند الشعب بعدم قدرتها على حل المشاكل وبلزوم تغييرها لكي تتقدم البلاد... وحدثت الثورات فيها ولكنها ـ رغم ادعاء الماركسية ـ لم تكن ثورات اشتراكية... فلماذا كانت تلك الثورات قد رفضت الطابع الاشتراكي واختصت به الثورة الروسية مع وحدة الأسباب. إن العامل الذي اختلف في الحالتين ليس هو إلاّ الظروف الفكرية ونوعية التنظيمات السياسية التي كانت قائمة آنذاك. النتيجة: إننا لو قبلنا من الماركسية قولها «بوحدة النظرية والتطبيق» أي قبلنا أن مقياس صحة أية نظرية وبطلانها هو قبول التطبيق الخارجي أو رفضه لها، فإننا سنجد أن التطبيق نفسه يكذب النظرية الماركسية فينطبق هنا المثل العربي القائل: «من فمك أدينك»، فمقياس الماركسية يبطل الماركسية نفسها. شاهد من أقوال لينين: إن الظروف التي حدثت بعدها الثورة الاشتراكية لم تكن ظروفاً ماركسية، أي ظروفاً ترى