وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الماركسية صلاحيتها لأحداث الثورة. فقد قال لينين مخاطباً الشباب الاشتراكي السويسري قبل شهر واحد من ثورة شباط وقبل عشرة أشهر من ثورة أكتوبر الشيوعية. لعلنا نحن أبناء الجيل الذي يسبق جيلكم، لن نعيش لنرى المعارك الفاصلة (لمصلحة) الثورة الاشتراكية الموشكة على الاندلاع (والتوقد) ولكن يبدو لي، أنني أستطيع أن أعرب بأقصى ثقة، عن الأمل بأن يتاح للشبان العاملين في الحركة الاشتراكية الرائعة في سويسرا وبقية أنحاء العالم، الحظ الطيب، ليس فحسب، بالمساهمة في القتال أثناء الثورة البروليتارية([29]) الوشيكة (القريبة الوقوع) بل كذلك في الخروج ظافرين منها. فلينين يرى أن الظروف غير مناسبة فعلا للثورة ولذلك فقد لا يشهدها هو، ولكن الظروف مناسبة لاشتراك العمال السويسريين في الثورة البروليتارية، والانتصار فيها. ولكن الواقع كذب هذا تماماً. فقد قاد وأشعل هو الثورة الاشتراكية في روسيا بعد عشرة أشهر وأصبح الحاكم المطلق فيها في حين بقي العمال السويسريون بعيدين عن الثورة البروليتارية حتى اليوم. فهل ما زالت الماركسية تلتزم بهذا المقياس وهو يرفضها أم أنها تجبر في النهاية على رفضه، فتكون من المذاهب التي وقعت في الجمود المذهبي ـ على حد تعبير جورج بولتزير ـ ؟!!