وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ان المناقشة العلمية الهادئة أمر مطلوب. ولسنا مع إغلاق باب البحث الكلامي مطلقا، بل المنطق يقتضي فتحه، ولكننا ندعو للمناقشة المنطقية فلا ننسب للآخر ما لم يلتزم به، ومادام لا يؤمن بالملازمة بين رأيه والرأي الآخر فإننا نلتمس له العذر. وبهذا نستطيع ان نغلق بابا واسعا من الاتهامات الممزِّقة. الخامس: التعامل باحترام عند الحوار ذلك اننا نعلم ان الحوار هو المنطق الإنساني السليم في نقل الفكر إلى الآخرين، وان القرآن الكريم طرح نظرية رائعة للحوار المطلوب تناولت مقدمات الحوار وظروفه وأهدافه ولغته بشكل لا مثيل له، وكان مما تناوله: مسألة الاستماع للآراء وإتباع أحسنها، ومسألة عدم التجريح، حتى ان الآية الشريفة تقول: (قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون) ([54]) في مجال توجيه حوار الرسول مع غير المؤمنين بالإسلام وإبعاده عن مسألة إثارة حزازات الماضي والاتهامات المتبادلة فيه والتوجه لمنطقية الحوار نفسه، وهي تراعي حتى التعبير، فلم تقل ولا نسأل عما تجرمون، احتراما للطرف الآخر، مع ان السياق اللفظي كان يتناسب معه. فكيف بنا ونحن نتحاور كمسلمين متفقين على المبادئ التي اشرنا إليها في إشارتنا لأسس عملية التقريب. هذا وقد جاء في الحديث (بحسب امرئ من الشر ان يحقر أخاه المسلم).([55]) السادس: تجنب الإساءة لمقدسات الآخرين والحقيقة هي ان هذا الأمر يتبع المبدأ السابق بل هو في الواقع أولى منه، لأنه يخلق جواً عاطفيا معاكساً، ويفقد الحوار توازنه المطلوب. وقد رأينا القرآن ينهى عن هذه الحالة فيقول تعالى (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم