وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كذلك زينا لكل امة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون) ([56]).بهذه الروح الإنسانية يوجه الله(تعالى) المؤمنين في تعاملهم بعد ان يوضح لهم وظائفهم الدعوية لا التحميلية وفرض الرأي على الآخرين حتى لو كانوا مشركين (ولو شاء الله ما أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا وما أنت عليهم بوكيل) ([57]). والنصوص الإسلامية في النهي عن السب واللعن معروفة. فإذا كان هذا هو الحال مع المشركين، فكيف يكون الأمر، والحال ان المفروض هو الحوار بين مسلمين اخوين يعملان لهدف واحد، ويشعر كل منهما بآلام الآخر وآماله، فان الموقف لا يتحمل مطلقاً احتمال الإهانة، وخصوصاً للأمور التي يؤمن الآخر بقدسيتها لارتباطها بمعتقداته الأصيلة. السابع: الحرية في اختيار المذهب ذلك اننا بعد ان اعتبرنا المذاهب نتيجة اجتهادات سمح بها الإسلام، علينا ان نعدّها سبلاً مطروحة للإيصال إلى مرضاة الله تعالى. وحين تختلف فان من الطبيعي ان يدرس المسلم هذه المذاهب وينتخب الأفضل منها وفق معاييره التي يؤمن بها، والتي يشخص من خلالها انه ابرأ ذمته أمام الله وأدى أمانته وعهده. وحينئذ فليس لأحد ان يلومه على اختياره حتى ولو لم يرتح لهذا الاختيار. كما أنه لا معنى لإجبار احد على اختيار مذهب ما، لأن ذلك مما يرتبط بالقناعات الإيمانية، وهي أمر لا يمكن الوصول إليه إلاّ بالدليل والبرهان. وهنا أؤكد ان لكل مذهب الحق في توضيح أرائه ودعمها دونما تعد على الآخرين أو تهويل أو تجريح، فلا ندعو إلى إغلاق باب البحث المنطقي السليم في العقيدة أو الفقه أو التاريخ، وإنّما نرفض محاولات الاستغلال السيئ، والاستضعاف، والجدال العقيم، وفرض