وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الشريفة التي تحدد المسلم من جهة وتمنع من التكفير للمسلم من جهة أُخرى([51]) لاحظنا سريان هذه الحالة التي حجرت على العقل أي إبداع أو مخالفة، حتى اننا شاهدنا من يؤلف كتاباً ويرى ان مخالفة حرف واحد فيه تؤدي إلى الكفر، وهذا أمر غريب([52]). ومن هنا فنحن ندعو إلى التحول بالمسألة من (الإيمان والكفر) إلى مرحلة (الصواب والخطأ) متحلين في ذلك بروح القرآن التي تدعو إلى الموضوعية حتى في النقاش مع الكفار الحقيقيين إذ يُخاطب الرسول ان يقول لهم (وأنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين)([53]). الرابع: عدم المؤاخذة بلوازم الرأي من المنطقي ان يحاسب الإنسان على رأيه، ويناقش بكل دقة وأناة. إلاّ اننا اعتدنا على مناقشات تبتني على لوازم الآراء، وبالتالي يأتي التكفير والاتهام بالابتداع في حين ان صاحب الرأي قد لا يقبل تلك الملازمة. وكمثال على ذلك نجد البعض ممن يؤمنون بمسألة التحسين والتقبيح العقليين يصفون من لا يقبلون بهما بأنه أمر يغلق باب الإيمان بصدق النبي استنادا إلى أن ما يدفع احتمال كذب النبي الآتي بالمعجزة هو حكم العقل بقبح أجراء المعجزة على يد الكاذب عقلاً، فإذا فرضنا عدم وجود أي تقبيح عقلي فمعنى ذلك اننا أغلقنا باب الإيمان بالنبوة، وهكذا يقال بالنسبة لمسألة طاعة الله تعالى فان الملزم لنا بإطاعته تعالى هو العقل لأغير. وعلى هذا الغرار نجد البعض الآخر يتهم القائلين بالتوسل، أو الشفاعة، أو القسم بغير الله بالشرك لأنه لازم لهذا القول وهلم جرا.