وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الإسلامية، وذلك بحذفها من الطبعات الجديدة لكتب التراث هذه.. وفق المنهاج المتعارف عليه في (تهذيب) كتب التراث.. 3- الاتفاق ـ في إطار حركة التقريب بين المذاهب الإسلامية ـ على منع تدريس هذه (الاجتهادات التكفيرية) في الحوزات والجامعات الإسلامية التي تكون عقول العلماء في مختلف بلاد الإسلام.. ولنا في منهاج الأزهر الشريف النموذج والقدوة في هذا الميدان، فهو يحتضن كل مذاهب الأُمة ـ الفقهية والكلامية ـ سلفها وخلفها على حد سواء، مع استبعاد التكفير والتفسيق لأي مذهب من المذاهب أو فرقة من الفرق الإسلامية، حفاظاً على وحدة الأُمة، التي هي فريضة إلهية، تعلو فوق اجتهادات المجتهدين ومذاهب المتمذهبين. وصدق الله العظيم: (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون)([137]) ذلك هو الميدان الحقيقي للجهاد الفكري في التقريب بين المذاهب الإسلامية.. إنه علم الكلام.. علم الأُصول في الاعتقاد.. وليس علم الفقه والمذاهب الفقهية، التي تتخصص في الفروع، واختلافاتها رحمة واسعة، ولا تفسد الود بين المسلمين. التعقيب: اننا لنقدر للأستاذ المفكر الكبير روحه التقريبية العالية وتتوقع ان يمدنا بأفكاره النيرة ولنا حول هذا المقال بعض النقاط. الأولى: ان العمل الكبير الذي أنجزه الإمام الشيخ شلتوت لم يكن هو السماح للفرد السني بالتمذهب بالمذهب الجعفري، فليس هذا (أي مسألة الانتقال من مذهب إلى آخر) هو المهم؛ إذ من يثبت لديه ارجحية مذهب على آخر فانه ينتقل إليه دون انتظار لفتوى احد، ولكن الرقم الصعب الذي حققه ـ رحمه الله ـ هو كسر هذا الحاجز النفسي بين