وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

خلافة علي ابن أبي طالب هي التي تهدد وحدة الأُمة منذ عصر الخلافة وحتى هذه اللحظات. ومثلها الاجتهادات التي تكفر الشيعة في بعض كتب التراث السني، كما هو الحال عند شيخ الإسلام ابن تيمية (661 ـ 728هـ، 1263 ـ 1328م) وبعض الأئمة «السلفيين».. ويضاف إلى هذه المسائل بعض الآراء التي توهم التجسيد والتشبيه للذات الإلهية.. وبعض المواقف الحادة في ميدان التصوف والصوفيين. فالتقريب بين المذاهب، والذي يمثل الميدان الحقيقي للجهاد الفكري المطلوب، هو الذي يوحد الأُمة في الأُصول والثوابت، وفي أمهات العقائد والمسائل الفكرية.. وهذا هو ميدان علم الكلام.. والجهد التقريبي ـ الغائب والمطلوب ـ هو نزع « الألغام الفكرية ـ التكفيرية» التي تقصم وحدة الأُمة بالتكفير لفريق من الفرقاء أو مذهب من المذاهب، لأن التكفير هو نفي للآخر، يقصم وحدة الأُمة.. وهو خطر لا علاقة له بالفقه الذي هو علم الفروع، ولا بالاجتهادات والاختلافات الفقهية التي هي ظاهرة صحية، تثمر الغنى والثراء في الأحكام، واليسر والسعة للأمة كلها في تطبيق هذه الأحكام. وإذا كانت هذه «الألغام الفكرية ـ التكفيرية»، التي تتغذى بها وعليها عقول قطاعات من العلماء في بعض الحوزات العلمية، وفي بعض الدوائر الفكرية السنية.. كما تتغذى عليها نزعات التعصب عند العامة.. إذا كانت هذه «الألغام» قد غدت راسخة، بل و«متكلسة»!.. فإن الموقف الممكن والعملي إزاءها يمكن تصوره فيما يلي: 1- تحديد نطاق هذه «الألغام الفكرية ـ التكفيرية».. وأغلبها ـ لحسن الحظ ـ نابع من نقل القضايا الخلافية من نطاق «أُصول الاعتقاد»، وتحويلها ـ من ثم ـ إلى عوامل «نفي.. وتكفير» للمخالفين.. 2- اعتماد منهاج وسنة التدرج في تطبيق خطة إزالة هذه «الألغام الفكرية ـ التكفيرية» من الكتب التراثية، وخاصة الذي يدرس منها في الحوزات العلمية والجامعات