وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

شراح البخاري ـ وهي أن الرسول لم يأمر بتقليد اليهود، لأن ذلك غير وارد في السلوك الإسلامي الذي يحرص على التميز، وإنّما أمر بالاحتفاء بالعلة وبالنبي موسى عليه السلام. والعلة هنا هي إحدى المعجزات الإلهية التاريخية التي أكرم الله بها النبي موسى، إذ شق له البحر فنجا هو ومن معه من بني إسرائيل، وغرق فرعون وجنوده، وهي علة تستحق التنويه والإكبار، وتتفق بشكل عجيب مع علة نجاة النبي نوح ومن معه في السفينة يوم فار التنور، وغرقت الأرض بما يشبهها ولو بدرجة محدودة ما فعله طوفان (تسونامي) الأخير في الشرق الأقصى. والملحوظة الثالثة هي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يستميل اليهود في واحد من عدة محاولات قام بها معهم، ولكنها لم تنزع سخيمة قلوبهم وعداواتهم، ولم تجد معهم كثيراً، إذ ناصبوا المسلمين العداء وتحالفوا مع مشركي قريش كما هو معلوم في التاريخ. وظل الحال كذلك حتى السنة الثانية من الهجرة، حيث فرض صيام رمضان وتحددت صفاته ومدته اليومية، فترك صيام عاشوراء بالخيار، فمن شاء صامه، ومن شاء لم يصمه. وإن كان التوجه التعبدي عند الجمهور هو الصيام. وبهذا يكون المفهوم الشرعي بعاشوراء قد اكتمل، باعتبارها مناسبة دينية لها عمق تأريخي يحتفى بها بالتذكر والشكر والتعبد. عاشوراء بعد سنة 60هـ بعد عام 60هـ طرأت على مفهوم عاشوراء إضافة لا يمكن ولا يجوز تجاهلها، لأنها لونت المناسبة بلون أسود قاتم، ومزجت عاشوراء بمشاعر الأسى والحزن، في كل البلاد الإسلامية وخاصة تلك التي يتمركز فيها إخواننا الشيعة. ففي العاشر من محرم سنة 61هـ وقعت معركة كربلاء بين رجال يزيد بن معاوية الخليفة الأموي الثاني، والخارجين على الحكم الأموي بقيادة سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الإمام أبي عبدالله الحسين بن